«الحر» يسيطر على سبع قرى بريف حلب.. والمعارضة تتهم النظام بارتكاب مجزرة بحماه

فشل اغتيال نجل مسؤول «الجبهة الشعبية» في مخيم اليرموك بدمشق

مقاتلون في «الجيش السوري الحر» يزحفون أرضا بعد تعرضهم لنيران قناصة في حي الشيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
TT

أحرز «الجيش السوري الحر» أمس تقدما ميدانيا في ريف حلب، محكما سيطرته على سبع قرى تقع بين معامل الدفاع في بلدة السفيرة ومطار حلب الدولي، بالتزامن مع اتهام المعارضة السورية القوات النظامية بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في قرية الشيخ حديد، غرب مدينة حماه.

وأوضح ناشطون معارضون أن القوات النظامية التي خرجت من بلدة كرناز في ريف حماه بعد حصارها من قبل كتائب «الحر» اتجهت، مدعومة بعناصر ميليشيات شعبية، تعرف محليا بـ«الشبيحة»، نحو قرية الشيخ حديد، حيث «نفذت إعدامات ميدانية بحق مدنيين في القرية، أدت إلى سقوط 26 قتيلا فيها».

ونقلت مواقع إخبارية تابعة للمعارضة السورية عن الناشط الميداني ماهر حموي قوله إن «القتل جرى بالسكاكين وإطلاق النار العشوائي والسريع، كما أن القوات النظامية دفنت الجثث لمنع الناشطين من تصويرها».

ووصف «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» منفذي مجزرة الشيخ حديد بـ«عصابات إرهاب متوحشة». وأشار في بيان صادر عنه أمس إلى أنه «على الرغم من نفاد صبر السوريين من انتظار حل عن طريق المجتمع الدولي، يجد الائتلاف الوطني السوري نفسه مضطرا لاطلاع الدول الفاعلة، إضافة إلى الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية، بمستجدات المجازر التي يرتكبها النظام بحق السوريين كل يوم، مسفرة عن سقوط المئات بين قتلى وجرحى».

وقال الائتلاف إن «هذه المجزرة هي الثانية من هذا النوع خلال الشهر الحال بعد تلك التي حدثت في قرية كفرزيبا بريف إدلب، وشهدت استخداما للسلاح الأبيض وراح ضحيتها 24 من المدنيين الأبرياء».

وسخر الائتلاف من موقف المجتمع الدولي، خاتما بيانه بالإشارة إلى أنه «يمكن للدول القلقة أن تطمئن، فرغم إتمام المجزرة بالسلاح الأبيض، وبدم بارد، وعن تعمد وسبق إصرار، رغم أن جميع من أزهقت أرواحهم فيها هم من المدنيين؛ فإن النظام لم يتورط هذه المرة باستخدام أي سلاح كيميائي محرم».

وتتبع قرية الشيخ حديد لبلدة كرناز في الشمال الغربي لمدينة حماه. وشكلت خلال الأيام الماضية هدفا لمدفعية القوات النظامية، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من أهلها.

في موازاة ذلك، أعلن «الجيش الحر» سيطرته على سبع قرى في ريف حلب كانت خاضعة لسلطة القوات النظامية، من بينها ديمان وحسينية ورسم الشيخ. وأفاد ناشطون معارضون بأن «الاشتباكات لا تزال مستمرة في عدة قرى أخرى». كما تمكن «الحر» من تدمير ست دبابات في قرية الحمام وقتل جميع عناصر القوات النظامية»، وفق ناشطين.

وتأتي هذه المعارك بعد تمكن «الجيش الحر» من السيطرة على الطريق الذي يصل خناصر بمعامل الدفاع بهدف السيطرة على الأخيرة، التي تعتبر من أهم نقاط تجمع القوات النظامية في حلب، إضافة إلى كونها مستودعات أسلحة.

في موازاة ذلك، أعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة»، عن «تعرض عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة الأمنية والعسكرية فيها خالد جبريل لمحاولة اغتيال إرهابية نفذتها العصابات الإرهابية التي تسيطر علي مخيم اليرموك»، على حد تعبيرها.

يُذكر أن خالد جبريل هو النجل الأصغر للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أحمد جبريل، وكان نجله الأكبر (جهاد) قتل في بيروت عام 2002.

وتحكم القوات النظامية حصارها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، منذ عدة أشهر. وعلى الرغم من سيطرة كتائب الجيش الحر على مساحات واسعة في المخيم، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» الحليفة للنظام لا تزال تحتفظ ببعض المواقع العسكرية فيه.