بروكسل: الأزمة الإنسانية تفاقمت في سوريا عقب «الكيماوي»

28 دولة تساند مبادرة بلجيكا لتوفير الرعاية الصحية للسوريين

TT

قالت الخارجية البلجيكية في بروكسل إن الأزمة الإنسانية تفاقمت في سوريا، وخاصة عقب استخدام الأسلحة الكيماوية، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على أطراف الصراع، من أجل تحمل مسؤولياتهم والتزاماتهم وتسهيل الجهود في مجال المساعدات الطبية والإغاثية الأخرى.

وساندت 28 دولة المبادرة الإنسانية التي أطلقتها بلجيكا من أجل التركيز على توفير المساعدات والخدمات الطبية للسوريين. وقالت الخارجية البلجيكية في بيان أمس إن 28 وزيرا من دول في مختلف قارات العالم قد وقعوا، عطلة نهاية الأسبوع، على بيان إعلامي يدعو أطراف الأزمة في سوريا إلى تحمل واجباتها في حماية المدنيين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الطبية والنقل والبنية التحتية، وإلى السماح، وبشكل فوري، لوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى جميع الأماكن، وضمان سلامة العاملين في المنظمات التي تقدم تلك المساعدات.

وقال بيان الخارجية البلجيكية إنه، بالإضافة إلى الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة، فإن المجتمع الدولي عليه أيضا أن يولي اهتماما كبيرا للمشكلة الإنسانية، وأن هذا الأمر سوف يطرحه وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل.

وأشار البيان إلى أن الوزير كان أطلق مبادرته في نهاية العام الماضي، والرامية لتسهيل وصول الخدمات والمساعدات الطبية للسوريين، وفي فبراير (شباط) الماضي، وخلال منتدى حول الأزمة الإنسانية في سوريا، اتفقت 55 دولة على توجيه دعوة لأطراف الصراع في سوريا من أجل تسهيل دخول منظمات الإغاثة الإنسانية، وتقديم الرعاية الطبية المطلوبة لمساعدة السوريين، وأيضا ضمان حماية موظفي تلك المنظمات وتسهيل عملهم.

وقالت الخارجية البلجيكية، أمس، إن الدول التي وقعت على البيان الإعلامي، إلى جانب بلجيكا، كل من النمسا وأستراليا وفنلندا واليونان وقبرص وكوت ديفوار وكرواتيا والدنمارك ومصر وإستونيا والمجر وإندونيسيا وآيرلندا وكازاخستان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا وسويسرا وتايلاند، وأيضا المفوضة الأوروبية لشؤون الإغاثة كريستالينا جورجيفا. وكانت الأخيرة توقعت مطلع الشهر الحالي أن ترتفع أعداد للاجئين السوريين. ونقل مركز المعلومات التابع لسياسة الجوار الأوروبية ببروكسل، عن المسؤولة الأوروبية قولها: «إن الحقيقة المأساوية والقاسية هي أن موجات الهجرة ستتواصل مع استمرار العنف الذي أصبح غير إنساني وأشد شراسة ووحشية من السابق. كما يتزايد استهداف السكان المدنيين».

وكررت المفوضة جورجيفا دعوتها لوقف القتال، والتوصل إلى حل سياسي على وجه السرعة. وأضافت: «وإلى حين التوصل إلى ذلك (الذي يبدو بعيدا عن متناول أيدينا أكثر من السابق) أجدد دعوتي لجميع الأطراف إلى التقيد بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، والذين يقدمون لهم يد العون للبقاء على قيد الحياة».