الداخلية الكينية: ارتفاع حصيلة قتلى مذبحة المركز التجاري إلى 68 شخصا

وفد من المباحث الأميركية إلى نيروبي للمشاركة في التحقيقات

TT

قال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو أمس إن عدد القتلى في الهجوم على مركز تجاري في كينيا ارتفع إلى 68 قتيلا مضيفا أن قوات الأمن تسعى لضمان خروج الرهائن بسلام. وأبلغ الوزير الصحافيين بعد يوم من الهجوم الذي شنه مسلحون إسلاميون صوماليون أن الحكومة تعتقد أن عدد منفذيه بين عشرة و15 وقال: إن هناك تحريات جارية لمعرفة هوياتهم ولكنه لم يذكر أي تفاصيل.

وكانت حركة الشباب الصومالية الإسلامية - التي كشفت عن ولائها لتنظيم القاعدة - أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أول من أمس على مركز وست غيت التجاري في العاصمة الكينية. وقال وزير الداخلية الكيني: «نبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج الرهائن الموجودين في المبنى بسلام». وكان الوزير قال في وقت سابق إنه ليس لديه تفاصيل دقيقة، بخصوص ما إذا كان هناك رهائن في المركز. وأضاف: «أشرنا إلى أن لدينا معلومات بأن عددا كبيرا من منفذي الهجوم لا يزالون في المبنى». وأشار إلى أن قوات الأمن تمكنت من «تحديد» منفذي الهجوم ولكن لم يتم الاتصال بهم حتى الآن. وقال الوزير إن 175 شخصا نقلوا إلى المستشفى فيما جرى إجلاء ما يربو على ألف من المركز التجاري. من جهته توعد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في كلمة وجهها للشعب الكيني باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن الهجوم الإرهابي على مركز التسوق الذي وقع يوم أول من أمس بالعاصمة نيروبي. وكتبت الحركة الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «لقد خضنا منذ فترة طويلة حربا ضد الكينيين في أرضنا وحان الوقت الآن لنقل وتغيير أرض المعركة وأن نأخذ الحرب إلى أرضهم».

من ناحية أخرى قالت مصادر أميركية إن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أرسل مجموعة محققين إلى نيروبي للاشتراك في تحقيقات مذبحة المركز التجاري هناك. ونفت المصادر أن الوفد يضم شرطة يمكن أن تشترك في اعتقال إرهابيين ولفك رهائن داخل المركز التجاري. وقالت: إن الوفد «مدني وليس عسكريا». وإن الوفد خطوة جديدة في تعاون مستمر بين البلدين لمواجهة الإرهابيين. في نفس الوقت، أدانت الخارجية الأميركية المذبحة. وأعلنت استعدادها لمساعدة الحكومة الكينية في التحقيقات، وأعلنت حرصها على أهمية ملاحقة الإرهابيين، سواء في كينيا، أو الصومال، أو غيرهما. وقال جون كيري، وزير الخارجية: «هذه المذبحة الإرهابية لهذا العدد الكبير من الأبرياء هي تذكير محزن بأن هناك شرا لا يوصف في عالمنا، وأنه يمكن أن يدمر الحياة في لحظة، ومن دون معنى». وقدم الوزير تعازيه، وتعازي الشعب الأميركي، لأسر وأصدقاء الضحايا. وقال: إن هناك عددا من الأميركيين وسط الجرحى، لكن ليس وسط القتلى. وقال: إن الحكومة الأميركية مستعدة لمساعدة حكومة كينيا «بأي طريقة ممكنة». أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس أن المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة داخل مركز تسوق في نيروبي جرت محاصرتهم في مكان واحد بمبنى المركز.

من جهتها, أعلنت الخارجية البريطانية، أمس، عن وجود ثلاثة بريطانيين بين ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مركزا للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي، أمس. وأضافت الخارجية أنه يتعين توقع حدوث ارتفاع في أعداد هؤلاء الضحايا. وأشارت الخارجية البريطانية في بيانها إلى أنه تم إعلام أسر هؤلاء الضحايا.

وعلى صعيد آخر، قال مصدر أمني إسرائيلي، أمس، إن مستشارين إسرائيليين يساعدون كينيا في صياغة استراتيجية لإنهاء حصار مركز تجاري في نيروبي، حيث يحتجز رهائن. وأضاف المصدر الذي لم يذكر المزيد من التفاصيل، وطلب عدم نشر اسمه: «هناك مستشارون إسرائيليون يساعدون في استراتيجية التفاوض، ولكن ليس هناك إسرائيليون ضالعون في أي عملية اقتحام وشيكة».