إسرائيل تسمح للمرة الأولى منذ 2007 بإدخال مواد بناء إلى غزة

مسؤول إسرائيلي قال إنها تلبية لطلب عباس

TT

أعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة أن إسرائيل سمحت أمس للمرة الأولى منذ ست سنوات بإدخال كميات من مواد البناء من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة.

وقال رائد فتوح رئيس اللجنة في تصريح صحافي: «سمحت إسرائيل لأول مرة اليوم (أمس) الأحد منذ ست سنوات بإدخال 40 شاحنة محملة بالحصى، و20 شاحنة محملة بالإسمنت، و10 شاحنات محملة بحديد البناء، وذلك للقطاع التجاري الخاص في قطاع غزة».

وكان رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة أعلن الثلاثاء الماضي أن إسرائيل وافقت للمرة الأولى على إدخال كميات «محدودة» من مواد البناء من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.

وعمدت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، إلى إدخال السلع والبضائع والوقود إضافة إلى مواد البناء من مصر عبر مئات الأنفاق تحت الأرض المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

بدوره، قال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل سمحت بدخول مواد بناء لمشروعات خاصة في قطاع غزة لأول مرة خلال ستة أعوام تلبية لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المسؤول الإسرائيلي، بحسب وكالة «رويترز»، إنه ستسلم 350 شاحنة محملة بالإسمنت والصلب والزلط لشركات البناء الخاصة في غزة كل أسبوع.

وعند معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي تديره إسرائيل مع غزة، شوهد طابور من الشاحنات المحملة بمواد البناء يدخل منشأة حيث تفرغ الحمولات وتنقل لمركبات فلسطينية.

وقال يحيى الخور، وهو سائق شاحنة من غزة، إن عدد الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها يوميا، وهي 70 شاحنة، أقل كثيرا من العدد اللازم لتلبية احتياجات أعمال البناء. وأضاف أن هذا لا يكفي للمصانع، متسائلا: «ماذا ستفعل 40 طنا أو 20 شاحنة لهذا القطاع؟».

وقال رئيس لجنة تنسيق نقل البضائع لقطاع غزة إن القطاع يحتاج إلى 400 شاحنة زلط و200 شاحنة إسمنت و100 شاحنة صلب كل يوم، مضيفا أنه طالب الجانب الإسرائيلي بتمديد ساعات عمل المعبر لإتاحة وصول مزيد من السلع.

وقالت إسرائيل إنها تقيد واردات مواد البناء الخام لغزة كي لا يستخدمها نشطاء فلسطينيون في الأسلحة وإقامة تحصينات.

وتحت وطأة ضغوط دولية، شرعت إسرائيل في تخفيف الحصار في 2010 وسمحت لوكالات معونة دولية بإدخال مواد بناء ورفعت إسرائيل بعض القيود في نهاية العام الماضي.

من جهتها، رحبت منظمة «غيشا» الإسرائيلية التي تنادي بحرية التنقل للفلسطينيين، بالاستئناف المحدود لإمدادات المواد، ولكنها قالت إن الكميات لا تزال غير كافية.

وقال المتحدث باسم المنظمة أمير أورين لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها لا تصل إلى الكمية التي جاءت عبر الأنفاق إلى غزة في النصف الأول من العام عندما كانت تعمل بشكل منتظم».

ومنذ عدة أسابيع يواصل الجيش المصري حملة أمنية على الحدود مع غزة أدت إلى تدمير غالبية الأنفاق، وفقا لمسؤولين في حكومة حماس، مما أدى، خصوصا، إلى نفاد مواد البناء من السوق في قطاع غزة وشح الوقود المهرب من مصر.

يشار إلى أن إسرائيل أغلقت جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو (حزيران) 2006.