مصدر كردي: المؤشرات تؤكد دخول أحزاب المعارضة إلى الحكومة المقبلة في كردستان

حزب بارزاني يطمئن الاتحاد الوطني إلى استمرار اتفاقهما الاستراتيجي بصرف النظر عن الانتخابات

TT

في حين دعا الزعيم الكردي مسعود بارزاني الأطراف السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرى الاقتراع فيها أول من أمس في الإقليم إلى «القبول بنتائج الانتخابات التي ستعلن لاحقا من قبل مفوضية الانتخابات»، انشغلت قيادات الأحزاب الكردية باجتماعات «للتخطيط للمرحلة المقبلة» أو مرحلة ما بعد ظهور نتائج الانتخابات.

وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى شعبه بمناسبة انتهاء الاقتراع لانتخابات البرلمان: «إن نجاح الانتخابات البرلمانية هو انتصار كبير لشعب كردستان، وأدعو جميع المواطنين إلى المحافظة على الهدوء في احتفالياتهم بهذه المناسبة، كما أدعو الأحزاب والقوى السياسية التي شاركت بالانتخابات أن تقبل بالنتائج التي ستعلنها مفوضية الانتخابات المستقلة».

من جانبه قال رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى «إن نجاح الانتخابات كان انتصارا سياسيا كبيرا لشعبنا بكردستان، وفي هذه العملية جميعنا فائزون، وعلينا أن نعمل على تعميق أواصر الأخوة والتعاون لبناء مرحلة جديدة في الحياة السياسية بإقليم كردستان».

بدوره، دعا آزاد جندياني، المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، إلى «أن تكون هذه الانتخابات بداية جديدة لجميع الانتخابات المقبلة في كردستان، وأن تسير بمجملها بهذا الأسلوب الحضاري المتمدن».

النتائج الأولية للانتخابات التي تسربت من بعض المصادر والمراقبين تضاربت، حسب وجهات نظر الأحزاب ذاتها. ففي حين تشير النتائج التي سربتها مصادر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، إلى فوزه وحصوله، حتى الآن، على 42 مقعدا في البرلمان المقبل، وحصول حركة التغيير على 22 مقعدا، والاتحاد الوطني على 18 مقعدا، فإن الأرقام المتسربة عن حركة التغيير أشارت إلى حصول الحزب الديمقراطي على 35 مقعدا مقابل 29 مقعدا لحركة التغيير، و18 مقعدا للاتحاد الوطني، و12 مقعدا للاتحاد الإسلامي، وخمسة مقاعد للجماعة الإسلامية، وهما طرفا جبهة المعارضة الكردية.

وكان الكثير من قيادات الاتحاد الوطني قد أدلوا في الأشهر الأخيرة بتصريحات حول ضرورة ووجوب إجراء تعديلات على الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين الحزبين منذ عام 2006، بما يلبي مطالب الاتحاد الوطني، لكن هذه التصريحات يبدو أنها لن تكون ذات جدوى بعد الخسارة الفادحة التي مني بها الاتحاد الوطني. إذ أكد مصدر قيادي طلب عدم ذكر اسمه أن «على الاتحاد الوطني أن يقدم المزيد من التنازلات لحليفه حزب بارزاني حتى يضمن لنفسه استمرار التحالف الاستراتيجي معه، وبالتالي الحفاظ على بعض المكاسب بالسلطة والنفوذ السياسي».