المعلم يرأس وفد دمشق إلى نيويورك والمعارضة تعد للقاء أوباما وغل

الأسد: الجيش يسيطر على الكيماوي بشكل كامل

TT

يكثف وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المؤلف من رئيسه أحمد الجربا وعضوي المكتب التنفيذي ميشال كيلو وبرهان غليون، منذ وصوله الأحد، لقاءاته في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الأسبوع، فيما أعلنت دمشق أن وزير خارجيتها وليد المعلم سيترأس وفد بلاده إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلقي كلمة نهاية الشهر الحالي.

وفي حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عامين ونصف ستتصدر جدول أعمال الجمعية العامة، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن «أي مشروع قرار دولي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية لا يثير لديه قلقا». وأشار، في تصريحات نقلها عنه التلفزيون الصيني أمس، إلى أن بلاده «تنتج هذا النوع من السلاح منذ عقود نظرا لكونها في حالة حرب ولديها أراض محتلة»، لافتا إلى أن «الأسلحة الكيماوية في سوريا موجودة في مناطق ومواقع آمنة والجيش يسيطر عليها بشكل كامل».

واعتبر الأسد أن «الدول الثلاث التي قدمت المشروع (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) تحاول فقط جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سوريا عدوهم الوهمي»، موضحا أن الصين وروسيا «تلعبان دورا إيجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا».

وحذر الأسد في المقابلة من أن «المسلحين قد يعرقلون وصول مفتشي الأسلحة الكيماوية إلى المواقع التي تخزن وتصنع فيها الأسلحة»، وقالت: «نعرف أن هؤلاء الإرهابيين يطيعون أوامر دول أخرى وهذه الدول تدفع هؤلاء الإرهابيين لارتكاب أعمال يمكن أن تجعل الحكومة السورية مسؤولة عن عرقلة هذا الاتفاق». وأكد أن الأسلحة الكيماوية مخزنة «في ظل ظروف خاصة لمنع أي إرهابي من قوى مدمرة أخرى من العبث بها، وهي قوى مدمرة يمكن أن تأتي من دول أخرى. ومن ثم فليس هناك ما يدعو للقلق».

وفي نيويورك، لا يزال العمل مستمرا على جدول أعمال ممثلي المعارضة السورية والمحادثات الثنائية التي من المتوقع أن يجروها خلال فترة وجودهم حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفق ما أشار لؤي صافي، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا «إعداد لقاءات على أعلى المستويات وهناك احتمال لاجتماع الوفد مع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي عبد الله غل».

ولفت صافي، الذي يرافق وفد الائتلاف إلى نيويورك، إلى أن ممثلي الائتلاف اجتمعوا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ومندوب منظمة الصليب الأحمر في الأمم المتحدة، ومن المفترض أن يجتمعوا في الأيام المقبلة مع ممثلي «أصدقاء سوريا» والمبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، ووزراء خارجية الدولة العربية والغربية المعنية بالقضية السورية.

واعتبر صافي وجود وفد المعارضة في الأمم المتحدة «خطوة جيدة»، واصفا الوضع الحالي بـ«خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء»، في ظل وجود دول لا تزال متمسكة بدعمها النظام السوري، مشيرا إلى أن «الأجواء ونتائج الاجتماعات إيجابية، وأهم المواضيع التي يتم التباحث بشأنها، هي محاسبة النظام السوري على ارتكابه الجرائم واستخدامه الأسلحة الكيماوية ودعم المعارضة والثورة السورية وحماية المدنيين».

وكانت صحيفة «الوطن» السورية نقلت عن مصادر قولها أمس «إن وفد سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيغادر دمشق قريبا برئاسة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعضوية كل من نائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير حسام آلا»، مشيرة إلى أن المعلم «سيلتقي عددا من رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات الجمعية العامة».