الأمم المتحدة تحذر من عودة التهجير الطائفي إلى العراق

الاتحاد الأوروبي يستنكر الهجمات

TT

أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان عن «قلقها المتزايد إزاء الأوضاع بسبب موجة الهجمات الأخيرة من العنف الطائفي التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الأخرى». ونقل بيان عن متحدثة باسم المفوضية قولها إنه في هذا العام «نزح نحو خمسة آلاف عراقي بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية، وأغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظات الأنبار وصلاح الدين». كما ذكر البيان الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية أن «هناك أكثر من مليون و130 ألف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هربا من العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامي 2006 و2008».

من ناحية ثانية أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء عودة العنف الطائفي إلى العراق، وحذر من مخاطر تصاعد هذا الأمر وما يشكله من تهديدات حقيقية لاستقرار هذا البلد. وأدانت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد، في بيان الهجمات التي وقعت في العراق خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وأعربت عن تضامنها مع عائلات الضحايا. وأعربت أشتون عن قلقها الشديد اتجاه عودة العنف الطائفي إلى المشهد العراقي ودعت كل الأطراف إلى بذل كل الجهود من أجل التوصل إلى تخفيض العنف وتوفير الحماية والأمن لكل أبناء العراق. وفي هذا الصدد رحبت أشتون بالمبادرات الأخيرة التي خرجت عن بعض الساسة العراقيين من أجل وضع الخلافات جانبا والعمل على تحقيق المصالحة لضمان أمن واستقرار في البلاد.

يذكر أن أشتون زارت العراق في يونيو (حزيران) الماضي، وأجرت محادثات مع كبار المسؤولين هناك. وقال الاتحاد الأوروبي وقتها إن تحقيق الاستقرار والديمقراطية في العراق ليس فقط أمرا مهما للعراق، وإنما للمنطقة بأسرها.