بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على مركز حدودي

القوات الأردنية تعزز وجودها على الحدود مع درعا

TT

عززت القوات المسلحة الأردنية من وجودها قبالة مركز الرمثا (الحدود الأردنية السورية القديمة)، بعد أن أحكمت قوات المعارضة السورية سيطرتها على المركز الحدودي بعد قتال عنيف مع قوات النظام.

وقال شاهد عيان إن القوات الأردنية دفعت بقوات إضافية إلى مركز حدود الرمثا وانتشرت في المناطق المحيطة تحسبا لعمليات تسلل من الجانب السوري.

وأضاف أن قوات المعارضة قامت بتفجير مبنى في مركز حدود درعا كي لا تستخدمه قوات النظام إذا حاولت العودة إليه.

وأشار شاهد العيان الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن قذيفة سورية سقطت على مسجد الفلاح في مدينة الرمثا الأردنية (شمال)، وأصابت قبة المسجد بأضرار بسيطة كون القذيفة لم تحتو على مفجر (صاعق) وانزلقت إلى البيت المجاور للمسجد، دون أن تخلف إصابات بشرية. وأوضح أن «قذيفة عشوائية سقطت مساء أول من أمس، نتيجة الاقتتال الدائر بين القوات الحكومية والجيش الحر قرب الحدود الأردنية - السورية، على مسجد الفلاح قرب المدينة الصناعية في مدينة الرمثا»، وأن «سلاح الهندسة الملكي الأردني والأجهزة المعنية قد تعاملت مع الحادث».

وكان مصدر أردني مسؤول قد قال إن «الحكومة الأردنية ستقدم احتجاجا لدى الحكومة السورية على هذا الحادث، للحيلولة دون تكراره في المستقبل».

وفي مدينة الرمثا اضطر عدد من خطباء المساجد إلى اختصار خطبة صلاة الجمعة بعد سماع دوي انفجارات وأصوات تراشق بقذائف مدفعية بين القوات النظامية وقوات المعارضة السورية تحسبا لتكرار سقوط قذائف على المدينة.

من جانب آخر كشف محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن موسى العبداللات عن قيام مقاتلين أردنيين بتنفيذ عملية «استشهادية» ضد حاجز للقوات النظامية السورية على مدخل مركز جمرك درعا (على الحدود بين الأردن وسوريا) بواسطة سيارة مفخخة، وهي العملية التي مهدت للسيطرة عليه في وقت لاحق.

وأضاف العبداللات لصحيفة «الشرق الأوسط» أن العملية نفذها كل من علي صلاح وزياد النسور، وهما عضوان في التيار السلفي الجهادي، اللذان استشهدا في هذه العلمية.

وقال العبداللات إن عدد المقاتلين الأردنيين في صفوف قوات المعارضة بمختلف اتجاهاتها يقدر بنحو 3 آلاف مقاتل، معظمهم في «جبهة النصرة» والجيش الحر، مشيرا إلى أن عدد الذين قتلوا من الأردنيين منذ اندلاع الأزمة قد بلغ حسب إحصائيات مؤكدة نحو 200 أردني.

على صعيد آخر أعلن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود، أن أعداد هؤلاء اللاجئين في بلاده ارتفعت إلى أكثر من 542 ألفا.

وقال الحمود إن «أعداد اللاجئين السوريين داخل المخيمات وصلت إلى 126 ألفا و482 لاجئا وجئة، فيما بلغ عددهم داخل المملكة 542 ألفا و482 جئا». وأضاف أن 900 لاجئ سوري اجتازوا، أول من أمس الخميس، الشريط الحدودي باتجاه الأردن، فيما عاد 264 آخرون إلى بلادهم طواعية.