الجيش الجزائري يعلن قتل مسلحين من «القاعدة»

التنظيم يعين قياديين لخلافة اثنين من قادته

TT

أعلن الجيش الجزائري أمس عن قتل مسلحين ينتمون إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في منطقة دلس بولاية بومرداس (90 كلم شرق العاصمة).

وفي غضون ذلك، عيَن التنظيم ذاته قياديين بارزين خلفا لزعيمين مسلحين قتلا في مالي قبل أشهر.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن وحدة من الجيش نصبت أمس (الجمعة) كمينا لمجموعة إرهابية بعد تتبع وترصد لتحركات عناصرها، وتمكنت من القضاء على خمسة مسلحين. وأعلنت أيضا عن استرجاع أسلحة من نوع كلاشنيكوف وذخيرة، كانت بحوزة المسلحين.

وذكر البيان أن قوات الجيش «عازمة على مواصلة عمليات محاربة الإرهاب وتطهير البلاد من هؤلاء المجرمين».

وتعتبر دلس من أهم معاقل الجماعات المسلحة في الجزائر، إذ تقع في قلب ما يسمى «قيادة أركان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وبها نفذ التنظيم عدة أعمال إرهابية، أهمها تفجير ثكنة للجيش عام 2007 خلَف عشرات القتلى.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت «وكالة نواكشوط للأنباء» الموريتانية أمس، نقلا عن «مصادر مطلعة» بمنطقة أزواد شمال مالي أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، اختار اثنين من قادته الميدانيين في الصحراء لقيادة كتيبة «طارق ابن زياد» و«سرية الفرقان» بعد مقتل قائديهما في مواجهات وقعت قبل أشهر، وجمعت المسلحين بالقوات الفرنسية والجيش التشادي في شمال مالي.

وقالت مصادر الوكالة الإلكترونية إن التنظيم اختار جزائريا يدعى «سعيد أبو مقاتل» لخلافة الجزائري «أبي زيد (اسمه الحقيقي محمد غدير)» على رأس «طارق بن زياد»، وقتل «أبو زيد» في أقصى شمال مالي في معارك مع القوات الفرنسية التي اقتحمت معاقل الجماعة المسلحة.

واختار التنظيم «عبد الرحمن» الملقب «طلحة» (يتحدر من موريتانيا وهو من مواليد ليبيا)، أميرا لـ«سرية الفرقان» خلفا لزعيمها السابق محمد الأمين ولد الحسن الملقب «عبد الله الشنقطي»، الذي قتل في قصف للمروحيات الفرنسية في أزواد. ويعتبر «طلحة الليبي»، حسب وكالة نواكشوط للأنباء من الموريتانيين الذين التحقوا بالتنظيم في شمال مالي بداية عام 2006. وعمل ضمن القادة الميدانيين للتنظيم الذين أسندت لهم مهمة السيطرة على مدينة تومبكتو، وحفظ الأمن فيها خلال الفترة ما بين أبريل (نيسان) 2012 ويناير (كانون الثاني) 2013 أثناء سيطرة عناصر التنظيم الإرهابي عليها.