وزير في كتلة عون يدعو لوقف استقبال اللاجئين السوريين وإخراجهم من لبنان

وصف أزمتهم بـ«الكيانية الأكبر» وتخوف من «نزوح مؤبد»

TT

دعا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «لوقف استقبال اللاجئين إلا الحالات الاستثنائية، وإخراج السوريين من لبنان وإنشاء مخيمات لهم على أرضهم»، معلنا «إننا نريد تمويلا لإخراج السوريين بطريقة إنسانية من لبنان وليس لتحسين ظروفهم فيه، بحكم وجود الكثير من المناطق التي باتت آمنة في سوريا».

وجاء تصريح باسيل، صهر النائب ميشال عون، في مؤتمر صحافي، وصف فيه أزمة النازحين بأنها «الأزمة الكيانية الأكبر في لبنان». وأشار إلى أن التقرير الذي أصدره البنك الدولي بالتعاون مع الدولة اللبنانية حول أزمة النازحين من سوريا تحدث عن أن لبنان «الأكثر كثافة في هذه المنطقة بالنازحين وهناك تدفق غير مسبوق»، مشيرا إلى أن «عدد النازحين الذين تسجلوا حتى أغسطس 2013 بلغ مليونا و50 ألفا». ولفت إلى «توقعات في آخر السنة بأن يبلغ العدد مليونا و300 ألف وفي عام 2014 توقعات بتخطي الرقم مليونا و600 ألف».

وأشار باسيل إلى أن «التقرير يوضح أن عدد اللبنانيين تحت خط الفقر سيزداد 170 ألفا، وأن تأثير النزوح على الاقتصاد من عام 2012 إلى 2014 سيكلف 7 ونصف مليار دولار، فيما تأثير النزوح على المالية العامة كلفته كخدمات مباشرة 1,1 مليار وتكلفة تحقيق الاستقرار 2,5 مليار وتقلص عائدات الدولة 1,5 مليار دولار». ولفت باسيل إلى أن «السياسة الرسمية المتبعة من الدولة، هي سياسة غير معلنة لتشجيع النزوح السوري إلى لبنان»، معتبرا أن المطالبة بتمويل «لتحسين ظروف الوجود السوري يدخلنا بسياسة دمج واندماج للسوريين في لبنان لأن عند تحسين ظروف عملهم فلا يعودون إلى سوريا». ورأى أن «هناك من يعمل عن سابق تصور وتصميم للتسبب بنزوح سوري مؤبد في لبنان»، متوجها لهؤلاء بالقول: «إذا كنتم مسلمين ستكونون أقلية مستقبلا بظل هذا الوجود السوري، وإذا كنتم مسيحيين سيزداد تناقص عددكم».