حزب طالباني: ملتزمون بنتائج انتخابات كردستان.. ومرحلة التفاوض بدأت

أطراف المعارضة تجتمع وتتفق على تنسيق المواقف

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني أن حزبه «يحترم نتائج الانتخابات» التي أعلنتها مفوضية الانتخابات المستقلة مساء أول من أمس، مشيرا في بيان إلى أنه «رغم قلقنا عن تلك النتائج والشكاوى التي تقدمنا بها للمفوضية، لكننا نعلن التزامنا بتلك النتائج واحترام إرادة الشعب التي عبر عنها خلال العملية الديمقراطية»، في إشارة إلى الاقتراع الذي جرى في 21 سبتمبر (أيلول) لانتخاب أعضاء برلمان كردستان.

وأعلن المتحدث أن «الوضع السياسي في كردستان دخل مرحلة جديدة، وبدأت مرحلة التفاوض والتشاور بين القوى السياسية لتحديد ملامح العملية السياسية والحكومية في الفترة المقبلة، وأن الاتحاد الوطني سيكون له دوره المؤثر والمتوقع منه في المعادلة السياسية بكردستان».

من جهة أخرى، أكد رئيس قائمة حركة التغيير الفائزة بالمرتبة الثانية في الانتخابات وفق نتائج المفوضية أن حركة التغيير «تنتظر وصول أرقام المفوضية وتفاصيلها لإجراء مطابقة مع الأرقام المتوافرة لديها للتأكد من صحة النتائج». وقال يوسف محمد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تلقينا من مندوبينا ومراقبينا في المراكز الانتخابية أرقاما محددة بعدد المصوتين والنتائج الأولية، وطلبنا من المفوضية إعطاءنا نسخا بتفاصيل عمليات العد والفرز وخلاصة النتائج النهائية والرسمية لكي نجري مطابقتها بالأرقام التي وردت إلينا عبر مندوبينا، وذلك للتأكد من صحة النتائج المعلنة من قبل المفوضية». وأضاف رئيس قائمة حركة التغيير أن «هناك خطأ حسابيا مر على المفوضية عند إعلانها النتائج، إذ الأرقام الواردة إلينا تشير إلى حصول قائمة التغيير على 461 ألفا و446 صوتا في الانتخابات البرلمانية، لكن الرقم تغير لدى المفوضية إلى 446 ألفا، والفرق يبلغ نحو 15 ألف صوت، وهذا ما يعادل مقعدا واحدا تقريبا».

وحول الاجتماع الذي عقدته لجنة التنسيق المشتركة بين أحزاب المعارضة الثلاث (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) أمس، قال محمد: «إن الاجتماع كان تشاوريا، وهو الأول بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات البرلمانية، ناقشنا فيه النتائج المعلنة لنحدد على ضوئها مستوى التنسيق والتشاور بيننا، خصوصا وأن مفاوضات تشكيل الحكومة ستبدأ بعد فترة قصيرة، ونحتاج إلى المزيد من المشاورات لكي نقرر موقفا موحدا من الموضوع برمته». وبسؤاله عما إذا كانت المواقف ما زالت متقاربة، قال: «نعم، ما زالت مواقفنا متقاربة، ونحن متفاهمون ومتفقون على التنسيق الثلاثي في كل ما يتعلق بالعملية السياسية القادمة بكردستان».

من جانبه أكد مصدر قيادي بالاتحاد الوطني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» دون أن يكشف عن هويته أن «قيادة الاتحاد الوطني تعترف بالواقع الجديد الذي أفرزته الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأن حركة التغيير أصبحت القوة الثانية، لذلك فإن الاتحاد الوطني لا يستطيع أن يتغافل عن هذه الحقيقة، وأن يسعى لإقصائها، ولا بد أن تكون تلك الحركة مشاركة في الحكم والسلطة إذا رغبت في ذلك، ونحن بدورنا نحبذ أن تكون الحكومة المقبلة ذات قاعدة عريضة».

يذكر أن مفوضية الانتخابات المستقلة بالعراق أعلنت في وقت متأخر مساء أول من أمس النتائج شبه النهائية بعد فرز نسبة 95 في المائة من أصوات الناخبين، وكانت كالتالي: الحزب الديمقراطي الكردستاني 719004 أصوات، وحركة التغيير 446095، والاتحاد الوطني الكردستاني 323867، والاتحاد الإسلامي 178681، والجماعة الإسلامية 113260، والحركة الإسلامية 20795، والحزب الاشتراكي الكردستاني 11828، والحزب الشيوعي 11768، وحزب كادحي كردستان 8268، وقائمة الرافدين المسيحية 5963، والتجمع الكلداني الآشوري 50909، والتقدم التركماني 5173، وحزب الحل الديمقراطي - الجناح العراقي لحزب العمال الكردستاني - 3305، وحقوق الشعب التركماني 20817، وحزب المحافظين الكردستاني 2420، وحق الشعب 2005، وقائمة أربيل التركمانية 1856، والتجديد والتغيير التركماني 1829، والاتحاد القومي الكردستاني 1717، والجبهة التركمانية 1667، وقائمة الإصلاح والتنمية 11323، والحركة الديمقراطية التركمانية 1002، وقائمة الفقراء والمعوزين 209، والمستقلون 864، وحزب رزكاري الكردستاني 257.