مقتل شرطي في هجوم بالعريش وسماع دوي انفجارات قوية في الشيخ زويد

المتحدث العسكري: طهرنا سيناء من البؤر الإرهابية

TT

بينما قتل رقيب شرطة برصاص مسلحين في هجوم مسلح أمام مقر مركز شرطة ثالث العريش أمس، قال مصدر أمني، إن «هناك عملية حاسمة خلال ساعات للقضاء على باقي البؤر الإجرامية المتبقية في شبة جزيرة سيناء».

وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أشهر للقضاء على المتشددين. وقال العقيد أحمد محمد على، المتحدث باسم القوات المسلحة، خلال لقائه على فضائية «سكاي نيوز عربية» أمس، إن «جيش مصر حقق إنجازات كبيرة على أرض الواقع، وطهر سيناء من البؤر الإرهابية»، وتابع بقوله: «الجيش المصري من أعظم جيوش البشرية ولم يشهد على مدار تاريخه انشقاق».

يأتي ذلك فيما بدأت حملة تمشيط للقوات المسلحة والشرطة أمس، في قرى جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، كما شهدت محافظة شمال إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة. ونقل شهود عيان، أن «انفجارات هائلة دوت في عدد من المناطق داخل مدينة العريش، وسط أصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مناطق مختلفة بالمدينة بينها قسم ثالث العريش وضاحية السلام ووسط المدينة، وعلى الطريق الدائري جنوب مدينة العريش بمنطقة الصفا، دون أن تتوفر أنباء عن وقوع إصابات».

وأضاف شهود عيان، أنه سمع أصوات انفجارات قوية في المناطق التي تنفذ فيها قوات الجيش حملة أمنية بمدينة الشيخ زويد وجنوب رفح قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطيني.

وعانت سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، من حالة غياب أمني منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011 قبل أن يتصاعد العنف بشكل ملحوظ عقب عزل الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) الماضي.

وقالت مصادر أمنية أمس، إن «رقيب شرطة قتل برصاص مسلحين بطريق شارع البحر القريب من مركز شرطة ثالث العريش».

وأضافت المصادر الأمنية، أن «مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على شرطي برتبة رقيب وفروا هاربين»، فيما تكثف الجهات الأمنية جهودها لضبط الجناة.

ومنذ أن فضت قوات الجيش والشرطة اعتصامات مناصري الرئيس المعزول بالقوة في 14 أغسطس (آب) الماضي، يقوم مجهولون يعتقد أنهم إسلاميون مسلحون بهجمات على الجيش والشرطة خصوصا في شبه جزيرة سيناء ومنطقة قناة السويس.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات المسلحة تستعد لشن عملية وصفها بـ«الحاسمة» خلال ساعات للقضاء على باقي «البؤر الإجرامية» في سيناء، لافتا إلى أن عمليات التمشيط مستمرة من خلال عناصر الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود. وأوضح المصدر الأمني، أنه «لم يتبق من البؤر الإجرامية في شمال سيناء سوى بؤر محدودة، البعض منهم مختبئ وسط الكتل السكنية جنوب رفح والشيخ زويد»، مشيرا إلى أن من سماها «العناصر الإرهابية» ما زالت تمتلك، ووفقا لتحريات أجهزة الأمن، أسلحة متنوعة من المدافع الآلية وقواعد إطلاق صواريخ وعبوات ناسفة وقنابل شديدة الانفجار.