السلطات اليمنية تنفي تعرض السفيرة الألمانية في صنعاء للخطف وتؤكد مقتل حارسها الشخصي

هجوم على موظف في اليونيسيف

TT

نفت السلطات اليمنية مساء أمس تعرض السفيرة الألمانية في اليمن كارولا مولر هولتكيمبر لمحاولة خطف في صنعاء، بينما أكدت مقتل حارسها الشخصي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إن السفيرة «غير موجودة حاليا في اليمن». لكن المسؤول تدارك: «يبدو أن حارسها الشخصي قتل فيما كان يقاوم محاولة لخطفه». وكان مصدر دبلوماسي غربي أشار في وقت سابق إلى تعرض السفيرة الألمانية لمحاولة خطف.

من جهتها، أعلنت مصادر أمنية يمنية مقتل الحارس الشخصي الألماني بأيدي مسلحين مجهولين لدى خروجه من متجر في حي حدة بجنوب العاصمة اليمنية الذي يضم غالبية السفارات.

إلى جانب ذلك تعرض مواطن من سيراليون يعمل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لعملية خطف في منطقة بشمال العاصمة. وأفادت مصادر طبية بأن جثة الحارس، وهو ألماني الجنسية، نقلت إلى المستشفى السعودي الألماني في صنعاء. وقال مصدر إن الحارس «كان يغادر المتجر متوجها إلى سيارته» عندما تعرض للرصاص.

وأوضح بيان بموقع السفارة على الإنترنت أن مولر هولتكيمبر وصلت حديثا إلى اليمن وقدمت أوراق اعتمادها إلى السلطات اليمنية قبل أقل من أسبوع. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أنه جرى فرض طوق أمني بشكل كامل على المنطقة التي حصل فيها الهجوم. وحاول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مهاجمة العديد من الأهداف الغربية الكبيرة ومنها طائرات ركاب ومن المعتقد أنه مسؤول عن سلسلة هجمات قتل فيها مسؤولون أجانب ومحليون في اليمن منذ 2011.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قتل مسلحون بالرصاص دبلوماسيا عربيا وحارسه اليمني في صنعاء في هجوم من المعتقد أنه من عمل التنظيم. وقبل ذلك بشهر قتل مسلحون ملثمون بالرصاص يمنيا كان يعمل في المكتب الأمني للسفارة الأميركية في صنعاء.

وكانت ألمانيا من بين عدة دول غربية أغلقت سفاراتها لدى اليمن أوائل أغسطس (آب) الماضي بعد تحذير أميركي من هجوم كبير محتمل لمتشددين في الشرق الأوسط. وظلت السفارة مغلقة أسبوعين.

في غضون ذلك أقدم مسلحون أمس على خطف مواطن من سيراليون يعمل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر إن الرجل الذي كان يرافقه سائقه اليمني، خطف تحت تهديد السلاح من سيارة تابعة للأمم المتحدة عند المدخل الشمالي لصنعاء، ولم يخطف المسلحون السائق.

من جهة ثانية تبدأ يوم غد الثلاثاء في صنعاء الجلسات الختامية للحوار الوطني اليمني دون أن يجري التوصل حتى الآن إلى توافق حول المسألة الخلافية الرئيسية وهي عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المنوي إنشاؤها مع تمسك الجنوبيين بدولة من إقليمين، حسبما أفادت مصادر متطابقة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن «الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني ستبدأ الثلاثاء». ومع بدء هذه الجلسات الختامية المفتوحة التي قد تستمر أسابيع، تكون أعمال اللجان الفرعية قد انتهت باستثناء اللجنة الخاصة بشأن القضية الجنوبية التي لم تصل إلى اتفاق حول المسألة الخلافية الأساسية المتبقية، وهي عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية، بحسب مصادر سياسية.

وذكرت هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن اللجنة المؤلفة من 16 عضوا والمشكلة مناصفة بين شماليين وجنوبيين، ستتابع أعمالها بموازاة الجلسات الختامية. وستقدم كل من اللجان، وبينها لجنة خاصة بالعدالة الانتقالية وأخرى بقضية الحوثيين، تقريرها الذي ستجري مناقشته في الجلسات العامة وصولا إلى إصدار الوثيقة النهائية للحوار.