مقتل 16 جنديا سوريا في قصف واشتباكات بين المعارضة وقوات النظام

قذائف هاون تستهدف حيا مسيحيا في دمشق

TT

لقي 16 عنصرا من قوات النظام حتفهم إثر تعرض تجمعاتهم للقصف من قبل قوات المعارضة السورية في ريف محافظة إدلب شمال البلاد. وجاء ذلك، بينما قتل ثمانية أشخاص وأصيب 27 آخرون بجروح في سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على حي مسيحي وسط دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس، أن قوات المعارضة استهدفت نقاط تجمع وتمركز لقوات النظام بقذائف الهاون في منطقة جبل الأربعين وفي مدينة أريحا بريف إدلب وسط أنباء عن سقوط 16 قتيلا وخمسة جرحى.

وأضاف المرصد أن قوات المعارضة استهدفت أيضا مطار حماه العسكري بصواريخ غراد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام.

وتابع المرصد: «إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت في بلدتي طيبة الإمام وصوران في ريف حماه، وبلدة المليحة في ريف دمشق، ومحيط قرية أم عامود الصغرى بريف حلب». وأشار إلى أن قائد كتيبة مقاتلة تابعة لقوات المعارضة السورية قتل خلال اشتباكات مع قوات النظام بالقرب من بلدة طفس في محافظة درعا.

وفي غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص وأصيب 27 آخرون بجروح في سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على حي مسيحي وسط دمشق، ما أدى كذلك إلى تضرر كنيسة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وذكرت الوكالة، أن «ثلاث قذائف هاون أطلقها إرهابيون (في إشارة إلى مقاتلي المعارضة) سقطت على تقاطع المستشفى الفرنسي في منطقة القصاع، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة 24 آخرين».

وأضافت الوكالة، أن «إرهابيين استهدفوا بقذيفة هاون كنيسة الصليب المقدس في القصاع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بمبنى الكنيسة»، إضافة إلى أضرار مادية في المنازل والمحال التجارية.

وتعد الكنيسة التي تتبع لبطريركية الروم الأرثوذكس، من أكبر الكنائس في سوريا، ويعود تاريخ بنائها إلى الثلاثينات من القرن الماضي.

وفي حلب، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والكتائب المقاتلة، في محيط قرية قسطل جندو بريف مدينة عفرين، في حين أفاد نشطاء من المنطقة للمرصد السوري بسقوط عدة قذائف في محيط قرية بافلون التي يقطنها مواطنون أكراد من أتباع الديانة الأيزيدية. وفي قرية معرين بريف أعزاز، هاجم مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي مقرا لمقاتلي «الدولة الإسلامية» واستهدفوه بعدد من القذائف، ما أدى لاشتباكات بين الطرفين ومقتل ما لا يقل عن 6 مقاتلين من الدولة الإسلامية، بحسب ناشطين من المنطقة.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الصحافيين الفرنسيين ديدييه فرنسوا، مراسل إذاعة «أوروبا 1»، وإدوار إلياس، المصور المستقل الموفد من هذه الإذاعة أيضا، واللذين خطفا قبل أربعة أشهر في سوريا هما «على قيد الحياة».

وقال فابيوس في تصريحات تلفزيونية أمس: «بإمكاني أن أؤكد لكم أنهما على قيد الحياة، أبلغنا تحديدا عائلتيهما بذلك»، من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية. وأكد أنه «إذا تركنا معلومة تتسرب فإنها قد تضر بالرهينتين».

وأعلنت لجنة الدفاع عنهما التي ترأسها الصحافية فلورانس أوبنا الرهينة السابقة في العراق، أن مسلحين مقنعين خطفوا ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس في السادس من يونيو (حزيران) في سوريا شمال حلب.