الطيران السوري يقصف منطقة حدودية شرق لبنان

توقيف سوريين ولبناني بتهمة التحضير لتفجيرات واغتيالات في لبنان

TT

بينما أغار الطيران السوري ليل الاثنين/ الثلاثاء على منطقة حدودية في شرق لبنان، أوقف الأمن العام اللبناني ثلاثة أشخاص، هم سوريان ولبناني، بتهمة التخطيط لتفجيرات وعمليات اغتيال. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن «طائرة حربية سورية أطلقت خمسة صواريخ قبل منتصف الليل على منطقة وادي حميد في غرود بلدة عرسال». وبينما لم يشر المصدر إلى هدف الغارة، أدان رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان أصدره مكتبه الإعلامي «تعرض سيارة إسعاف لصواريخ سورية»، داعيا إلى «تحييد المؤسسات الإنسانية عن الصراعات والأعمال الحربية».

وذكر مسؤولون محليون في عرسال أن الغارة لم تؤد إلى وقوع إصابات.

وتملك عرسال حدودا طويلة مع الأراضي السورية. وكانت هذه الحدود ذات الطبيعة الصخرية الجرداء تستخدم على مدى عقود في عمليات تهريب سلع متنوعة بين لبنان وسوريا. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سنتين، تفيد تقارير أمنية بتهريب أدوية ومسلحين وسلاح خفيف عبرها.

كما نقل عبر هذه الحدود مرارا عشرات المصابين في الحرب، لا سيما من المقاتلين المعارضين للنظام، لتلقي العلاج في لبنان. ونزح منها في محطات دموية، مثل معركة القصير في حمص، آلاف السوريين الهاربين من أعمال العنف. وقصفت الطائرات السورية خلال الأشهر الماضية مرات عدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية.

وفي غضون ذلك، ذكر بيان صادر عن المديرية العامة لجهاز الأمن العام اللبناني أن الجهاز أوقف ثلاثة أشخاص، هم سوريان ولبناني، بتهمة التخطيط لتفجيرات وعمليات اغتيال. وجاء في البيان: «أوقفت الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام ثلاثة أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية من ضمن شبكة إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال تخريب وإخلال بالأمن على الأراضي اللبنانية بواسطة عبوات ناسفة وعمليات اغتيال».

وأشار إلى ضبط «مواد متفجرة وأجهزة اتصال وسلاح مع كاتم للصوت» معهم.

وسلم الأمن العام الموقوفين الثلاثة للقضاء العسكري. ورفض مسؤول في الأمن العام إعطاء تفاصيل حول المناطق المستهدفة بالتفجيرات أو الشخصيات التي كان يجري التخطيط لاغتيالها.

وتأتي هذه التوقيفات بعد ثلاثة تفجيرات ضخمة ضربت خلال الشهرين الماضيين الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة طرابلس في شمال لبنان وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وأصدرت، بعد انفجار طرابلس الأخير الذي كان في الواقع كناية عن تفجير سيارتين مفخختين في وقت متزامن في منطقتين من المدينة، مذكرات توقيف بعضها غيابي في حق عدد من الأشخاص بينهم سوريون. وبين المتهمين ضابط سوري من أمن طرطوس في غرب سوريا.

وحذر مسؤولون أمنيون وسياسيون من مخطط لزعزعة الاستقرار في لبنان على خلفية النزاع السوري.