جنوب السودان يصدر عفوا عن قيادات سياسية وعسكرية أبرزها لام أكول

زعيم المعارضة في البرلمان رحب بالقرار واتهم جهات ببث الفتنة

TT

في تطور سياسي جديد أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت مساء أول من أمس قرارا بالعفو عن قيادات سياسية وعسكرية معارضة لحكمه، أبرزهم الدكتور لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي وزير الخارجية السوداني الأسبق (قبل الانفصال)، وبيتر عبد الرحمن سولي الزعيم السابق لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة، إلى جانب القائد العسكري غبريال تانقينيا، في وقت دعا فيه زعيم المعارضة في البرلمان وهو من حزب أكول الحكومة إلى عقد مؤتمر جامع يضم الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة كافة القضايا الوطنية.

ونقل التلفزيون الرسمي في جوبا في وقت متأخر من مساء أول من أمس قرار سلفا كير بإعفاء سولي ولام أكول والعسكري غابريال تانقينيا وعسكريين آخرين حملوا السلاح ضد الحكومة.

وكان بيتر عبد الرحمن سولي قد حمل السلاح ضد الدولة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، وألقي القبض عليه في ولاية غرب الاستوائية لاتهامه بتشكيل فريق جديد للتمرد والقتال ضد حكومة جنوب السودان، بينما جرى اعتقال العسكري غبريال تانقينيا في معركة بين ميليشياته والجيش الشعبي بولاية أعالي النيل.

ويأتي العفو عن الدكتور لام أكول بعد اتهامات حكومية له بتجنيد وتدريب ميليشيات عسكرية لزعزعة الاستقرار والأمن بالبلاد.

من جانبه قال زعيم المعارضة في برلمان جنوب السودان عن حزب الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي أونيوتي أديجو نيكواك لـ«الشرق الأوسط» إن قرار الرئيس سلفا كير يجد الترحيب من حزبه باعتباره يقود إلى تمكين حزبه الذي يتزعمه الدكتور لام أكول، من ممارسة نشاطه السياسي دون أي معوقات أمنية، مؤكدا أن أكول سيصل إلى جوبا في وقت قريب وسيمارس نشاطه السياسي دون أي هواجس أمنية، متهما جهات كانت داخل الحزب الحاكم أشاعت أن أكول قائد ميليشيا تعمل على إسقاط الحكومة بالقوة. وأضاف أن رئيس حزبه لم يتمكن من العودة إلى البلاد لأكثر من عامين لأسباب أمنية لجهات داخل الحزب الحاكم كانت لديها نيات سيئة تجاهه، وقال إن هناك جهات (لم يسمها) كانت تسعى إلى اغتياله، سواء في جوبا أو نيروبي، وأضاف أن تلك الجهات كانت موجودة في الحكومة السابقة، معتبرا أن قرار رئيس الدولة مرحب به من كل الأطراف السياسية والاجتماعية.