تبنى تنظيم جهادي يدعى «كتائب الفرقان» أمس الهجوم على المركز الرئيس للأقمار الصناعية في القاهرة متهما الإعلام بأنه «إعلام الكفر»، وذلك في شريط فيديو بثه على موقع «يوتيوب».
وأظهر الفيديو المنشور بتاريخ أمس إطلاق قذائف تجاه المقر الرئيس للأقمار الصناعية. لكن لا يمكن التأكد من مدى صحته حتى اللحظة.
وظهر مسلحون ملثمون في مقطع الفيديو الذي عرض أيضا لقطات للقمر الصناعي من زوايا مختلفة أثناء «رصد المنطقة قبل العملية» بحسب ما قال التنظيم.
وقال تنظيم الفرقان في بيان في نهاية الشريط إن «إخوانكم في كتائب الفرقان يعلنون استهدافهم للمركز الرئيس للأقمار الصناعية لسان سحرة فرعون بقذيفتين صاروختين + آر بي جي + ليعلم إعلام الكفر أننا قادمون وفي طريق القضاء عليه».
ونعت البيان جنود الجيش المصري بالكفر والارتداد عن الإسلام.
وخاطب البيان «أبناء الإسلام» قائلا إن «عدوكم هو عدو الله وإن ضباطه وجنوده الذين يقتلونكم هم كجنود فرعون كفرة مرتدين حتى يرجعوا»! داعيا المصريين إلى الجهاد.
وفجر الاثنين، أطلق مجهولون عددا من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي) على المركز الرئيس للأقمار الاصطناعية التابع لوزارة الاتصالات بمنطقة المعادي في جنوب القاهرة ما تسبب في حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية.
ولم يصب أحد في الهجوم بحسب مسؤولين أمنيين. لكن الهجوم يعد الأول بالصواريخ في العاصمة القاهرة منذ بداية موجة العنف الأخيرة إثر عزل الجيش المصري للرئيس الإسلامي محمد مرسي في مطلع يوليو (تموز) الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تشهد شبه جزيرة سيناء المضطربة هجمات يشنها مسلحون يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون على المقرات الأمنية تستخدم الصواريخ في الكثير منها. وقتل 100 من عناصر الأمن في تلك الهجمات في سيناء، وقبل شهر، تبنى التنظيم المذكور هجوما على إحدى السفن في قناة السويس شرق مصر، بحسب ما ظهر في شريط مصور له على «يوتيوب».