توجه لتحويل ميلشيات إلى «لجان شعبية» تؤمن مناطق مختلطة

مقتل ثمانية عمال في انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد

TT

في حين تواصلت أعمال العنف في العراق، أمس، استمرت الدعوات إلى تشكيل «لجان شعبية» لتوفير الأمن أمام عجز الأجهزة الأمنية عن وقف الهجمات والتفجيرات خاصة في العاصمة بغداد.

وقتل ثمانية عمال وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحفرية جنوب بغداد، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «ثمانية عمال بأجر يومي قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة صغيرة». وأضاف أن «الانفجار وقع صباحا لدى مرور الحافلة التي كانت تقل الضحايا في ناحية الحفرية (50 كلم جنوب بغداد)»، التي تقع في محافظة واسط ومركزها الكوت. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكوت حصيلة الضحايا.

ويشهد العراق منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي تصاعدا في أعمال العنف بشكل عام، يحمل بعضها طابعا طائفيا. وقتل خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي أكثر من مائتي شخص، وأكثر من 4900 منذ بداية العام الحالي.

وأمام هذا التصاعد في أعمال العنف أطلق قيس الخزعلي، زعيم جماعة «حركة أهل الحق»، أمس مبادرة لتشكيل «لجان شعبية» في المناطق المختلطة، لمساعدة قوات الأمن. وقال قيس الخزعلي في مؤتمر عقد في النجف أمس وحضره شيوخ عشائر ورجال دين سنة وشيعة من مختلف المحافظات، إن «مبادرتنا ليست كلاما، بل أفعال»، مشيرا إلى أن «البلد يمر بأزمة أمنية منذ سنوات». وشكك الخزعلي في قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الأمور وقال: «يجب أن نبادر إلى وضع الحل ومن الطبيعي أن يكون لدينا رد فعل على ما يحدث من قتل ودمار، لذا فإن لدينا القدرة على فرض الحلول التي نتفق عليها، وفرضها على السياسيين (...) وهنا أقدم مبادرة وهي تشكيل لجان شعبية في مختلف المناطق المختلطة». وأوضح أن «تلك اللجان تمثل المكونات وتكون مشرفة على الأوضاع الأمنية وتتعاون مع الأجهزة الأمنية، من دون أن تشترك في المداهمات، وتتفق معها على إغلاق أي منطقة أو شارع».

الجدير بالذكر أن «حركة أهل الحق» كانت تعرف سابقا بـ«عصائب أهل الحق» التي انشقت أصلا عن «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري.