واشنطن تعتبر الإصلاحات في ميانمار «رائعة.. لكن منقوصة»

كيري يطمئن «آسيان» بأنها ما زالت أولوية

وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق قبل عشاء عمل في قمة «آسيان» أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن سلسلة الإصلاحات السياسية التي تقوم بها ميانمار «رائعة» لكنها ما زالت «منقوصة» وذلك عشية محادثات مع رئيس ميانمار ثين سين.

وقال كيري على هامش قمة جمعية جنوب شرق آسيا «آسيان» في بروناي التي تنتمي إليها ميانمار «أظن أن ما يجري في بورما حقا رائع لكنه منقوص»، مستخدما اسم البلاد القديم. وأضاف مخاطبا الصحافيين «علينا بطبيعة الحال أن نرى إذا كانت عملية الانتقال السياسية متواصلة ونأمل أن يستمر تنامي الديمقراطية».

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية أن كيري الذي يمثل الولايات المتحدة في غياب الرئيس باراك أوباما المنشغل بأزمة الميزانية في بلاده، سيلتقي ثين سين اليوم في بروناي «لمناقشة المراحل المقبلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الحالية».

وتقوم حكومة ميانمار بإصلاحات سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ أن حلت المجموعة العسكرية الحاكمة نفسها في 2011.

لكن عدة جهات ترى أن تلك الإصلاحات تفتقر إلى بعد، وتدعو زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام إلى تعديل الدستور الذي يمنح العسكر صلاحيات كبيرة ويحول دون توليها الرئاسة إذا فازت في الانتخابات المقبلة سنة 2015.

وبادر أوباما بتطبيع علاقات الولايات المتحدة مع بورما في دلالة على الاعتراف بجهود النظام في مجال الإصلاحات.

ومن جهة أخرى، قدمت الصين غصن الزيتون أمس في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، بالقول إنها تعمل من أجل السلام في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات بحرية حادة مع البلدان المجاورة.

وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على هامش قمة «آسيان»: «يجب أن ننسق عملنا حتى نجعل من بحر الصين الجنوبي بحر سلام وصداقة وتعاون».

وأكد أن الصين تريد أن «تؤمن حرية الملاحة» في المنطقة، وقام بحملة تودد فعلية لدى بلدان آسيان مستفيدا من غياب أوباما.

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «شراكتنا مع آسيان ما زالت أولوية لإدارة أوباما». وقد تحمل كيري عبء المهمة الكبيرة للحلول محل الرئيس، فحاول طمأنة البلدان الصغيرة في «آسيان» وخصوصا فيتنام والفيليبين اللتين تتعرضان للطموحات الصينية في المياه الإقليمية.

وتطالب الصين تقريبا بكامل بحر الصين الجنوبي الذي يشكل تقاطع طرق بحرية حيوية للتجارة العالمية والاحتياط المحتمل للنفط.

وللتخفيف من وطأة الخلافات، تحاول رابطة دول جنوب شرق آسيا منذ 10 سنوات إقناع بكين بتوقيع مدونة حسن سلوك في بحر الصين الجنوبي يفترض أن تمنع تدهور النزاعات الحدودية. لكن الصين فضلت حتى الآن المفاوضات الثنائية حيث تستطيع أن تستفيد كما يقول منتقدوها من كامل أهميتها باعتبارها دولة عظمى آسيوية.