نجيرفان بارزاني يكشف أن المتورطين بتفجيرات أربيل تسللوا من سوريا

رئيس حكومة إقليم كردستان العراق لـ «الشرق الأوسط»: الاستقرار الأمني أبرز أولوياتنا

رئيس حكومة إقليم كردستان العراق («الشرق الأوسط»)
TT

كشف رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان بارزاني العراق أن «المجموعة الإرهابية التي حاولت تهديد أمن واستقرار الإقليم من خلال تفجيرات وزارة الداخلية ودائرة الأمن (الآسايش) في أربيل الأسبوع الماضي كانت قد تسللت من سوريا إلى أراضي الإقليم»، مشيرا إلى أن ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية هي المسؤولة عن هذه التفجيرات. وقال بارزاني لـ«الشرق الأوسط» في أربيل أمس، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عناصر المجموعة الإرهابية بوقت قياسي».

وكان مجلس أمن إقليم كردستان، قد أعلن في بيان صحافي أمس عن اعتقال مخططي التفجيرات التي استهدفت مدينة أربيل نهاية الشهر الماضي. وجاء في البيان الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه «نعلن للمواطنين الكرام بأن التحقيقات الجارية حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مديرية آسايش أربيل بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) ، اقتربت من النهاية وتم التوصل إلى نتائج إيجابية».

وأضاف البيان أن «مجموعة إرهابية تمكنت في نهاية الشهر الماضي من دخول إقليم كردستان، وكانت تهدف بالدخول إلى مبنى الآسايش في أربيل، لذلك قاموا بتفجير سيارتين مفخختين أمام مدخل المديرية، حيث استغل انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة الفوضى الناجمة عن الانفجارات بدخول المبنى، إلا أن قوات الآسايش تصدت لهما وأحبطت محاولاتهما بالدخول إلى المبنى». مضيفا أن «هذه العملية أسفرت عن استشهاد 7 من عناصر الآسايش وإصابة 72 من عناصر الأمن».

وتابع البيان أنه «وبعد الحادث مباشرة تم البدء بتحقيقات واسعة من قبل فريق مختص وبمساعدة المواطنين والمخلصين من أبناء شعب كردستان، تم إلقاء القبض على عدد من المخططين والمتعاونين بتنفيذ هذه العملية الإرهابية وهم ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابية، وما زالت التحقيقات جارية معهم، وسنكشف تفاصيل التحقيقات للمواطنين في أقرب وقت».

وأوضح رئيس حكومة إقليم كردستان أن «التهديد بزعزعة استقرارنا الأمني يأتينا من سوريا، فالأوضاع هناك لها تأثيرها علينا وعلى العراق ككل».

ولفت رئيس حكومة إقليم كردستان العراق إلى أن «الاستقرار الأمني في الإقليم من أهم وأبرز أولوياتنا، والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في الإقليم وأموالهم وما تحقق من بناء يدخل ضمن اهتماماتنا القصوى»، مشيرا إلى «إننا لن نضحي بهذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل ثقة ودعم مواطنينا وجهود المخلصين من العاملين في فريق حكومتنا». وأضاف أن «يد الإرهاب إن شاء الله لن تمتد إلى أراضينا وإلى كل من يعيش بسلام واطمئنان وذلك بفضل رجال دائرة الأمن (الآسايش) والأمن وبفضل تعاون المواطنين المخلص مع الأجهزة الأمنية».

من جانب آخر، أكد بارزاني أن «حجم الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في الإقليم في تصاعد وفي شتى المجالات وخاصة في ميادين السياحة والإسكان والصناعة والتجارة». وقال: «لن نتراجع عن خططنا وبرامجنا في البناء والاستثمار من أجل تقدم الإقليم ورفاهية مواطنينا».

وتشهد أربيل عاصمة إقليم كردستان إقبالا واسعا من المستثمرين العراقيين والعرب والغربيين مستفيدين من قوانين الاستثمار التي تضمن تسهيلات واسعة لأصحاب رؤوس الأموال، وتزدحم الفنادق الكبرى في أربيل برجال الأعمال ومن مختلف الجنسيات، بينما تحولت مدن الإقليم (أربيل والسليمانية ودهوك) إلى ورش عمل كبيرة.

وقال بارزاني إن «كل هذه الإنجازات تحققت بفضل الاستقرار الأمني الذي يعد ميزة أساسية في الإقليم جذبت المستثمرين والسياح ومواطنينا العراقيين من باقي المدن للاستقرار هنا».

يذكر أن أربيل ستدشن مطلع العام المقبل نشاطاتها باعتبارها عاصمة العرب السياحية.