مصدر عسكري ينفي تصريحات منسوبة للسيسي طالب فيها بـ«تحصين منصبه» دستوريا

شبكة إعلامية سربت تسجيلا صوتيا مزعوما له

TT

نفى مصدر عسكري مصري أمس صحة تسجيل صوتي بثته شبكة إخبارية وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، يطالب فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع بتحصين منصبه دستوريا، وقال المصدر إن «اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين تحاول تشويه المؤسسة العسكرية». وبثت شبكة «رصد» الإعلامية فيديو صوتيا على الـ«يوتيوب» مؤخرا قالت إنه جزء من حوار صحافي أجراه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مع صحيفة «المصري اليوم» الخاصة قبل أيام، يطالب فيه «الإعلاميين والمثقفين بتدشين حملة لوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى لو لم يصل إلى رئاسة الجمهورية».

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للإخوان المسلمين، تصف الجماعة وأنصارها السيسي بأنه «قائد الانقلاب العسكري»، وتتهمه بالسعي للسيطرة على السلطة، بينما تراه قطاعات واسعة من المجتمع المصري حاليا الشخصية الأنسب لقيادة البلاد.

ويسعى عدد من الائتلافات لجمع توقيعات شعبية لدفع السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية. لكنه أجاب في حواره الصحافي، عن سؤال بشأن احتمالية ترشحه قائلا: إن «هذا أمر عظيم وجلل، والوقت غير مناسب لهذا السؤال، في ظل ما تمر به البلاد من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعا عدم تشتيت الانتباه والجهود، بعيدا عن إنجاز خطوات خارطة المستقبل، التي سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن». قبل أن يضيف قائلا: لكن «الله غالب على أمره». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري قوله أمس إن التسجيل الصوتي الذي تم تداوله مؤخرا ونشرته مواقع الإخوان المسلمين، «مفبرك ولا أساس له من الصحة، ويأتي ضمن حملة التشويه الممنهجة التي تقودها الجماعة ضد المؤسسة العسكرية»، مؤكدا أن «اللجان الإلكترونية للجماعة تحاول بين الحين والآخر تشويه صورة المؤسسة العسكرية وقادتها». وتابع المصدر أن «ما يحدث يسير وفق مخططات، يشرف عليها التنظيم الدولي للإخوان بدعم من دول كثيرة»، وأن «القوات المسلحة ليس من طباعها الحديث في الخفاء، أو تدبير المؤامرات كما تروج بعض وسائل الإعلام المشبوهة». وشدد المصدر العسكري على أن «الجيش المصري يثبت دائما وأبدا أنه ملك للشعب المصري، ولا ينحاز إلا لمطالبه وتطلعاته، وأنه سوف يتم محاسبة كل من يحاول تشويه القوات المسلحة ورموزها».

من جانبه، قال ياسر رزق، رئيس تحرير «المصري اليوم»، والذي أجرى الحوار مع السيسي، إن التسجيل الصوتي الذي نسبته «شبكة رصد»، لحواره مع السيسي، «مفبرك تماما»، مضيفا أنه «يتوقع أن تحدث عمليات مونتاج أخرى وتخرج فيديوهات مفبركة جديدة، خصوصا أن الإخوان يحاولون تصوير ما حدث في 3 يوليو (تموز) على أنه انقلاب وفقا لعمليات المونتاج الذي تم في (رصد) لخدمة أفكارهم». وأكد رزق أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد شبكة «رصد» لنشرها الفيديو المفبرك.

وكانت «رصد» قد بثت قبل أسبوع مقاطع مصورة لاجتماع مغلق بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقادة وضباط جيش، يعود إلى شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. واستخدمت الشبكة الإخبارية ثلاثة مقاطع قصيرة من تسجيل قالت إنه يمتد لثلاث ساعات لتوجيه انتقادات للسيسي. وتقول شبكة رصد إنها حصلت على التسجيل من ضباط معارضين لما تصفه بـ«الانقلاب العسكري».