تدمير مقر القنصلية السويدية في بنغازي

مساع جديدة في المؤتمر الوطني الليبي للإطاحة برئيس الحكومة

TT

كشف أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا لـ«الشرق الأوسط» أمس النقاب عن أنهم يسعون للإطاحة مجددا برئيس الحكومة الانتقالية علي زيدان ومحاولة تعيين بديل له، لوقف ما سموه حالة التدهور السياسي والأمني في البلاد. فيما طلب المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان من مكتب النائب العام فتح تحقيق في واقعة اختطاف زيدان أول من أمس من مقر إقامته بأحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس.

ومن المقرر أن يقدم أعضاء المؤتمر طلبا لسحب الثقة من زيدان في الجلسة التي سيعقدها المؤتمر بمقره في طرابلس عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث قال أعضاء في المؤتمر إن هناك شبه اتفاق على ضرورة إقالة زيدان الذي تولى منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على خلفية الأحداث التي سبقت ورافقت عملية اختطافه من قبل مسلحين تابعين لغرفة عمليات ثوار طرابلس ولجنة مكافحة الجريمة.

من جهته دعا المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان المؤتمر الوطني إلى تشكيل لجنة تحقيق في عملية اختطاف زيدان من أعضاء المؤتمر وتقديم تقريرها خلال فترة محدودة ونشر نتائجه، مؤكدا أن هذا التصرف يشكل جريمة يعاقب عليها القانون ومن شأنه أن يقوض المسار الديمقراطي الناشئ. وناشد المجلس المواطن الليبي ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية حماية شرعية الدولة ومؤسساتها وهيبتها.

من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة ظهر أمس قرب مبنى مكتب التمثيل الدبلوماسي السويدي بمنطقة الفويهات الغربية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا. وقال العقيد عبد الله الزائدي الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة إن الانفجار أسفر عن إصابة أحد أفراد حرس المنشآت وإلحاق أضرارا مادية جسيمة بمكتب التمثيل الدبلوماسي السويدي والمباني المجاورة له وعدد من السيارات القريبة من مكان الانفجار. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير الذي يجيء بعد أيام من غارة نفذتها القوات الأميركية للقبض على أبو أنس الليبي مما أغضب الإسلاميين المتشددين الذين دعوا إلى شن هجمات انتقامية.

وقالت وزارة الخارجية السويدية إن أيا من موظفيها لم يصب عقب انفجار السيارة الملغومة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أورسولا إلين: «لحقت تلفيات بالواجهة والنوافذ لكن لم يصب موظفون. القنصلية تغلق أيام الجمعة». وتقع قنصلية السويد وهي من البعثات الدبلوماسية النادرة في بنغازي، في حي الفويهات قرب قنصلية مصر التي استهدفها أيضا اعتداء بالمتفجرات أخيرا، علما بأن عدة مصالح غربية وقنصليات تعرضت لهجمات من قبل مجهولين ما خفض عدد البعثات في المدينة التي كانت معقلا للثورة عام 2011، وخصوصا بعد الهجوم على مبنى القنصلية الأميركية العام الماضي الذي راح ضحيته أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.