الهند تقوم بعمليات إخلاء جماعية مع اقتراب إعصار «فايلين»

يؤثر في 12 مليون شخص.. وقد يتسبب في نزوح السكان من سبع مناطق

TT

هرعت السلطات الهندية إلى إكمال عمليات الإخلاء الجماعي لنحو نصف مليون شخص، في الوقت الذي ضربت فيه رياح عاتية وأمطار غزيرة الساحل الشرقي للبلاد، قبل ساعات من إعصار قوي يتوقع أن يضرب اليابسة في وقت لاحق، أمس.

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار «فايلين»، المصنف على أنه «حاد للغاية» من قبل هيئة الأرصاد الجوية الهندية، ولايتي أوريسا وأندرا براديش، حيث تبلغ سرعة الرياح المصاحبة له قرابة 240 كيلومترا في الساعة.

وقال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الهندية إل إس راثور: «يتحرك الإعصار فايلين فوق خليج البنغال، على بعد 150 كيلومترا تقريبا من جنوب شرقي مدينة جوبالبور، التي سوف يضرب الإعصار الأرضي القريبة منها». وأضاف: «أفادت تقارير برياح مقبلة بسرعة 75 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة في أوريسا، وسوف تزداد سرعة الرياح وغزارة الأمطار خلال اليوم». وعلى الأرجح سيؤثر فايلين الذي يعني بالتايلاندية «اللون الأزرق» على 12 مليون شخص، وقد تسبب في نزوح السكان في سبع مناطق بالولايتين.

وقال خبراء الأرصاد إن الإعصار سيكون الأكثر قوة الذي يضرب الهند، منذ أن قتل إعصار هائل في عام 1999 أكثر من 10 آلاف شخص في أوريسا.

وذكر المسؤولون في أوريسا أنهم مستعدون بشكل أفضل لمواجهة آثار الإعصار، وقالوا إنهم نقلوا 360 ألف شخص من المناطق المنخفضة في أربع مقاطعات ساحلية إلى ملاجئ الحماية من العواصف. وفر عدة آلاف آخرين من منازلهم إلى أرض أكثر أمنا. وجرت عملية إخلاء 64 ألف شخص آخر في الولاية المجاورة أندرا براديش.

ووضعت السلطات الهندية الجيش في حالة استعداد في الولايتين من أجل القيام بعمليات الطوارئ والإغاثة. وأشار المسؤولون إلى أن المروحيات جاهزة لإنزال الأغذية في المناطق المتضررة من العواصف.

وقال برابات موهاباترا مسؤول الإغاثة بأوريسا عبر الهاتف: «سيتم نقل ما مجموعه 450 ألف شخص إلى ملاجئ، قبل أن تضرب العاصفة الولاية». وسيتم إخلاء 85 ألف شخص آخر في ولاية أندرا براديش المجاورة. ويعد فايلين إعصارا كثيفا لكنه كبير أيضا، حيث يبلغ قطره نحو 500 كيلومتر. ويعني ذلك أن احتمال التسبب في ضرر ودمار واسع النطاق.

وقال شاشيدار ريدي رئيس إدارة الكوارث الوطنية: «ستقل الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى، بسبب عمليات الإخلاء، لكن تضرر البيوت والطاقة وخطوط الاتصالات والطرق والسكك الحديدية، وكذلك محاصيل أمر حتمي. في غضون ذلك، نفى راثور تقارير ادعت بأن هيئة الأرصاد الجوية تقلل من حدة العاصفة. وتتشكل الأعاصير غالبا فوق خليج البنغال، وتجلب معها دمارا واسع النطاق وفيضانا للسواحل الجنوبية والشرقية للهند.

وقتل أكثر من 50 شخصا ودمر الكثير من المنازل بعد الإعصار «ثين»، الذي ضرب ولاية تاميل نادو الجنوبية في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2011.