تحالف أنصار مرسي يتجاهل دعوات «التهدئة» بمواصلة الحشد في يوم «عرفة»

أبو المجد يواصل مشاوراته ويطالب «الإخوان» بالاعتراف بشرعية 30 يونيو

TT

تجاهلت جماعة الإخوان المسلمين في مصر دعوات التهدئة، التي أطلقها عدد من السياسيين للوصول إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مناشدة أنصارها بالتظاهر اليوم (الاثنين) مع حلول عيد الأضحى المبارك، للمطالبة بعودة «الشرعية»، كما طالبتهم بأداء صلاة العيد في كل ميادين مصر والدعاء بـ«النصر وكسر الانقلاب».

وتأتي هذه الدعوة في وقت واصل فيه الفقيه الدستوري الدكتور أحمد كمال أبو المجد، مشاوراته السياسية حول مبادرته للمصالحة، مطالبا جماعة الإخوان بنبذ العنف والاعتراف بشرعية 30 يونيو (حزيران) ونظام الحكم القائم، بما يعني عدم الحديث عن عودة مرسي.

وعزل الجيش مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) الماضي، في أعقاب مظاهرات حاشدة تندد بحكمه. وعلى أثرها وضع قادة الجيش بمشاركة سياسيين ورجال دين، خارطة طريق لإدارة المرحلة الانتقالية تقضي بتعديل دستور 2012. الذي تم تعطيله، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

وما زالت جماعة الإخوان ترفض التعامل مع الإدارة الانتقالية الحالية، كما تواصل حشد أنصارها في إطار ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية وكسر الانقلاب»، للتظاهر بشكل يومي. وفي بيان لها أمس دعت جماعة الإخوان أنصارها إلى الاستمرار في المظاهرات.

وكان عدد من القوى السياسية الموالية للنظام الحالي قد دعت لأداء صلاة العيد بميدان التحرير (وسط القاهرة)، فيما قرر اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى في ساحتي ميداني «مصطفى محمود» و«النهضة» بمحافظة الجيزة بسبب الظروف الأمنية، وهي الميادين الرئيسية التي كان يتظاهر فيها أنصار الإخوان قبل أن تقرر السلطات الأمنية غلقها.

وأغلقت عناصر الجيش من قوات المنطقة المركزية العسكرية أمس ميدان التحرير أمام حركة المرور، في أعقاب ورود معلومات أمنية عن وجود نية لدى أنصار جماعة الإخوان لاقتحام الميدان. وقال مصدر أمني مسؤول إن «معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لدى أنصار الإخوان لاقتحام التحرير، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث اشتباكات بين أنصار الجماعة والمواطنين من منطقة عابدين وأصحاب المحال التجارية الرافضين لدخول أنصار الجماعة للميدان». وأضاف المصدر أن «إغلاق الميدان بالمدرعات والعربات العسكرية جاء بهدف عدم حدوث أي اشتباكات يمكن أن تقع بين الطرفين».

من جهته التقى الدكتور أبو المجد أمس مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، في إطار مبادرته لتحقيق المصالحة. وقال أبو المجد في تصريحات له عقب اللقاء إن مبادرته تأتي في إطار محاولات المجتمع المدني لتهدئة الأجواء، مشيرا إلى أن «قبول التصالح مع الإخوان مرهون بعدة شروط يجب استيفاؤها، وهي نبذ العنف والتوقف عن التصعيد الإعلامي والاعتراف بشرعية الحكم القائم حاليا».

على صعيد آخر طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الشعب المصري إلى الاستفادة من مناسبة عيد الأضحى المبارك، بـ«استلهام معاني التضحية والفداء والانتصار على النفس والهوى والشيطان، والتداعي إلى المحبة والسلام والتراحم، والوحدة والاستجابة لنداء الوطن بالعمل الصادق المخلص البناء من أجل مستقبل زاهر لمصر والأمة العربية والإسلامية كلها».