كيري يدعو إلى تحديد تاريخ لمؤتمر «جنيف2» بشأن سوريا

لافروف يحث واشنطن على إقناع المعارضة بالحضور

وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لندن أمس (رويترز)
TT

وسط شكوك في أن يرى النور مؤتمر «جنيف2» للسلام الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية والمزمع عقده أواسط نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس على تحديد موعد للمؤتمر، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصرا جامعا يمكنه تقريب الأطراف السورية. وقال كيري في ختام لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لندن أمس: «نعتقد أنه من الملح تحديد موعد للدعوة إلى مؤتمر (جنيف2) بهدف العمل من أجل سوريا جديدة». وأضاف: «اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا على أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا»، موضحا أن الإبراهيمي «سيزور قريبا المنطقة حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والأطراف المعنية».

من جهته قال الإبراهيمي: «سأتوجه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى» المصادف اليوم «لمقابلة أكبر عدد من الناس وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة في مؤتمر جنيف هذا». وعبر عن أمله في أن ينعقد مؤتمر «جنيف 2» في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال كيري: «نعتبر أن الرئيس (السوري بشار) الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصرا جامعا يمكنه تقريب الأطراف، ومن الواضح أنه لتطبيق (جنيف1) التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر (جنيف2)، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا».

في تلك الأثناء دعت روسيا أمس الولايات المتحدة إلى إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر بعد رفض المجلس الوطني السوري، أحد أبرز تشكيلات المعارضة المنضوية تحت مظلة ائتلاف قوى المعارضة السورية، المشاركة فيه، ما يشكل ضربة لمصداقية المباحثات التي ستجري في إطار المؤتمر.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس: «نتوقع من شركائنا الأميركيين ودول أخرى، ليس لها نفوذ فحسب على مختلف مجموعات المعارضة وإنما أيضا تشجع هذه المجموعات.. على تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف لأداء قسطها من العمل بالدعوة إلى (جنيف2)».

وأكد لافروف أن «العقبة الأساسية على هذا الطريق تبقى عدم قدرة شركائنا على إقناع المعارضة السورية التي يدعمونها، بالذهاب إلى جنيف وأن تأخذ مكانها على طاولة المفاوضات مع الحكومة». كما أكد أن روسيا تساهم في تنظيم هذا المؤتمر، قائلا: «نحن نمارس تأثيرا على دمشق يعطي نتائج ملموسة».

وكانت المبادرة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا أطلقت في مايو (أيار) من كيري ولافروف، وتهدف إلى جمع ممثلي النظام والمعارضة بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في سوريا.