التركيان المخطوفان في لبنان يظهران في شريط فيديو ووزير الداخلية ينفي التعثر في المفاوضات

شربل: لم نتمكن من تحديد مكان وجودهما بسبب نقلهما من منطقة إلى أخرى

الطياران المخطوفان موراد أكبينار (يسار) وموراد أكسا كما ظهرا على شريط الفيديو (أ.ف.ب)
TT

ظهر الطياران التركيان المخطوفان في لبنان في شريط فيديو على قناة المحطة اللبنانية للإرسال «LBCI»، أكدا فيه أنهما بخير، مشيرين إلى أنهما يفتقدان لعائلتيهما وبلادهما، وأنه تم تسجيل الشريط قبل يوم واحد من عرضه أي في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وكانت مجموعة أطلقت على نفسها «مجموعة زوار الرضا»، قد تبنت عملية خطف التركيين في أول أيام عيد الفطر الماضي، إثر خروجهما من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مشترطة تحرير اللبنانيين المخطوفين في أعزاز لقاء الإفراج عنهما.

ويأتي هذا التطور إثر التعثر الذي طرأ على خط المفاوضات الحالية في قضية إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة الشيعة في منطقة أعزاز بحلب، منذ مايو (أيار) 2012، وذلك بعد معطيات إيجابية كانت قد ظهرت في الأيام الأخيرة مؤكدة إحراز المفاوضات، بشأن تحرير اللبنانيين والمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين بريف حلب منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي، تقدما لافتا، مرجحة احتمال تحريرهم، وإعادتهم إلى بيروت، خلال عيد الأضحى، وذلك على خلفية سلسلة اتصالات أجراها أخيرا المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، شملت كلا من تركيا وقطر وألمانيا، التي دخلت مؤخرا على خط المفاوضات.

وفي حين أمل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، أن يشكل ظهور التركيين بداية لنهاية هذه القضية الإنسانية، بالنسبة إلى المخطوفين من لبنان وتركيا إضافة إلى المطرانين، قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن القوى الأمنية لم تتمكن لغاية الآن من معرفة المكان الذي يتم فيه احتجاز الطيارين، مشيرا إلى أنه يتم نقلهما من منطقة إلى أخرى، نافيا في الوقت عينه أن يكون قد طرأت معطيات سلبية على القضية، ومؤكدا أن الأجواء لا تزال إيجابية.

وكان أهالي المخطوفين اللبنانيين قد وجهوا دعوة لخاطفي الطيار التركي ومساعده، بإظهار بادرة «حسن نية» لمناسبة عيد الأضحى، انطلاقا من المعاناة التي يعيشونها في قضية خطف أبنائهم، ونظرا للأبعاد الإنسانية لهذه القضية، أن توفر لهم وسيلة للتواصل مع أهلهم، أو أن تصدر لهما شريطا مسجلا، أو أي طريقة مناسبة لذلك، خصوصا في ظل أجواء عيد الأضحى المبارك.

من جهته، أشار بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، قال إنه لا تتوفر معلومات دقيقة تؤكد أو تنفي ما يقال في وسائل الإعلام، داعيا الجهات العامة والمسؤولة التعامل مع قضية خطف المطرانين بكثير من المسؤولية، لأن هذا الموضوع دقيق وحساس، مستغربا كذلك «كيفية تعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية».