انهيار الهدنة في دماج بصعدة بين الحوثيين والسلفيين

13 قتيلا في أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليمن

TT

تصاعدت حوادث العنف في اليمن في الآونة الأخيرة، حيث لقي 15 شخصا مصرعهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليمن، في ثلاث حوادث متفرقة، حيث ارتكب أحد الأشخاص مجزرة في منطقة الحداء بمحافظة ذمار ضد أبناء منطقته أثناء صلاة العيد، في الوقت الذي قتل مسلحون مجهولون ثلاثة جنود في محافظة لحج.

وقالت مصادر محلية في ذمار لـ«الشرق الأوسط» إن أحد المواطنين في منطقة الحداء قام بإطلاق النار على مصلى العيد في تلك المنطقة وأردى 9 أشخاص قتلى على الفور وأكثر من 10 جرحى، معظمهم في حال خطرة، وذلك على خليفة خلافات شخصية. وأشارت المصادر إلى أن المواطن استخدم سلاحه الآلي (الكلاشنيكوف) في مهاجمة المصلين، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مواطن يمني بالانتقام من مواطني قريته بتصفيتهم أثناء صلاة العيد، حيث وقعت حوادث مماثلة السنوات الماضية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع وقبلها في محافظة عمران، وغيرها من الحوادث المماثلة.

وفي محافظة لحج بجنوب البلاد لقي ثلاثة جنود مصرعهم وجرح نحو سبعة آخرين في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وفي سياق حملة استهداف ضباط وجنود الجيش والأمن من قبل عناصر يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، قتل الجنود الثلاثة وسقط جرحى في هجوم استهدف معسكر عباس بمحافظة لحج الجنوبية، وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 200 ضابط وصف ضابط وجندي قتلوا في عمليات اغتيال متواصلة ومتنوعة يشهدها اليمن منذ أشهر، وفي محافظة تعز لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مواجهات بين مسلحين قبليين ورجال الجيش والأمن على خلفية مقتل طبيب، وقالت مصادر محلية إن 8 أشخاص سقطوا جرحى في هذه المواجهات العنيفة.

وجاء عيد الأضحى وسط إجراءات أمنية مشددة، جراء المخاوف من عمليات إرهابية محتملة، في وقت غادر أكثر من نصف أعضاء حكومة الوفاق الوطني البلاد إلى بلدان أخرى، وسط سخط شعبي كبير جراء هذه السفريات في ظل أزمة حادة في الوقود (البترول - الغاز - المازوت) وغيرها من المشتقات النفطية، إضافة إلى الانقطاع التام للكهرباء، بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت أبراج الكهرباء الخاصة بمحطة مأرب الغازية في شرق البلاد، إضافة إلى استهداف أنبوب النفط الرئيس في البلاد بصورة متكررة، الأمر الذي أدى إلى تعثر الوضع الاقتصادي في البلاد.

على صعيد آخر، أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الهدنة التي توصلت إليها لجنة رئاسية خاصة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين انهارت بصورة تامة، بعد نحو من نصف شهر على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، وأكدت المصادر مقتل نحو 15 شخصا من السلفيين في قصف حوثي بالهاون على منطقة دماج التي تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر القليلة الماضية.