روس يلتقي رئيس الحكومة المغربية ويبحث إيجاد مخرج لأزمة مباحثات الصحراء

اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تعلن دعمها لمسلسل المفاوضات

TT

في الوقت الذي يوجد فيه كريستوفر روس، مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء، في المغرب بهدف بحث إيجاد مخرج لأزمة مفاوضات الصحراء، دعت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرار لها، دول المنطقة إلى التعاون الكامل مع الجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومع بعضها بعضا من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

واجتمع روس أمس مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات أجراها أول من أمس مع المسؤولين المغاربة، والتي شملت كريم غلاب رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) المغربي، ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون، ومحمد حصار وزير الداخلية.

ويرتقب أن يتوجه روس غدا إلى المحافظات الجنوبية للمغرب (الصحراء)، حيث يلتقي شخصيات صحراوية وجمعيات أهلية صحراوية، قبل مواصلة جولته التي ستقوده إلى الجزائر وموريتانيا.

ويسعى روس في هذه الجولة إلى إخراج مفاوضات الصحراء من المأزق عبر اعتماد مقاربة دبلوماسية جديدة تتمحور حول مفهوم التوافق، وتوسيع دائرة المشاورات عبر الانفتاح على المجتمع المدني. ويرتقب أن يعد روس تقريرا جديدا حول نزاع الصحراء، الذي سيقدمه لمجلس الأمن نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وخلال آخر جولاته في المنطقة في مارس (آذار) الماضي، أشار روس إلى ضرورة الاستعجال في إيجاد حل لنزاع الصحراء في ظل تداعيات الأحداث التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، والتي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة بكاملها.

في غضون ذلك، صادقت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، من دون تصويت على مشروع قرار حول الصحراء، قدمه رئيسها سفير السلفادور لدى الأمم المتحدة كارلوس إنريكي غارسيا غونزاليس.

وأكدت اللجنة الأممية في قرارها أن الجمعية العامة للأمم المتحدة «تدعم مسلسل المفاوضات»، الذي انطلق بموجب سلسلة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن منذ 2007، «من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف»، كما نوهت بالجهود المبذولة في هذا الصدد.

ودعا القرار دول المنطقة إلى التعاون الكامل مع الجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء. كما دعا القرار الأطراف إلى مواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في جو من الحوار من أجل الدخول بحسن نية ومن دون شروط مسبقة في مرحلة من المفاوضات المكثفة بشكل أكبر، مع الأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة والتطورات التي حدثت منذ سنة 2006، من أجل تأمين تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بهذا الشأن.