فلاح مصطفى: نجاح جهدنا الدبلوماسي بكردستان يصب في مصلحة العراق

شارك للمرة الأولى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن وفد البلاد

رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان («الشرق الأوسط»)
TT

يشهد إقليم كردستان العراق تقدما واضحا في ميادين البناء والإعمار والاقتصاد، وضمن أبرز الملفات التي تحقق تقدم مطرد الجهد الدبلوماسي الذي تبذله دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، وحسب فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية، فإن «هذا التقدم والنجاح يأتي تتويجا للثقة والصلاحيات ولجهود السيد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وكذلك للتعاون الناجح بيننا وبين وزارة الخارجية الاتحادية، وعلى رأسها السيد الوزير هوشيار زيباري».

ويقول مصطفى لـ«الشرق الأوسط» من أربيل، بعيد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «هذه المرة الأولى التي نشارك فيها باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن وفد وزارة الخارجية، باعتبار أن الإقليم جزء مهم من العراق، وكنا قد شاركنا، أنا وزملائي في حكومة الإقليم، سابقا، باجتماعات اللجان التي تعقد ما بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأشار إلى أن «أهمية هذه المشاركة تكمن في أن نظهر للعالم أننا نعمل كفريق واحد، وأن تجربة الفيدرالية في العراق الجديد تمضي بنجاح، وأن العراقيين موحدون ضمن بلد واحد، وأننا نشارك بالفعل بإنجاح العملية السياسية، وأن نشجع، من خلال نجاح تجربتنا، دول العالم بأن تفتح سفاراتها ببغداد وقنصلياتها وممثلياتها في إقليم كردستان، وأن نطور العلاقات السياسية والتجارية والثقافية مع هذه الدول لخير شعبنا وشعوبهم».

وأضاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية: «هذا يأتي تتويجا للجهود المشتركة هنا في حكومة الإقليم، وكذلك للتعاون الذي تبديه وزارة الخارجية الاتحادية، لنعكس صورة مشرقة عن العراق وعن الإقليم الذي توفق في بناء علاقات متميزة مع القنصليات والممثليات الدبلوماسية في أربيل، وذلك لمصلحة العراق ككل والإقليم باعتباره جزءا من العراق، لأننا نعمل من أجل الاستقرار والتقدم ونريد تطوير علاقات العراق ككل وعلاقات الإقليم مع دول العالم كافة»، مشيرا إلى أن هناك 27 ممثلية أجنبية في الإقليم، و«هناك دول في طور استحصال الموافقات الأصولية لفتح ممثلياتها في أربيل، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية الاتحادية، فهناك جهد وتشجيع للدول لأن تفتح سفاراتها في بغداد وقنصلياتها في أربيل».

وحول مشاركتهم في اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال مصطفى: «كان الوضع الراهن في العراق وإقليم كردستان، والانتخابات الأخيرة لبرلمان كردستان، ونجاح العملية الديمقراطية والانتخابات العراقية بشكل عام، المواضيع الرئيسة لاجتماعات الوفد العراقي مع رؤساء الوفود ووزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة»، منبها إلى أن «الأوضاع في سوريا وقضية اللاجئين وتداعياتها على دول الجوار أخذت جانبا مهما من هذه اللقاءات والاجتماعات، حيث ثمنت هذه الشخصيات السياسية والوفود التي التقيناها جهود العراق وإقليم كردستان في إيواء واحتضان العدد الهائل من اللاجئين السوريين».

وأضاف مصطفى أن «الوفد العراقي كان قد عقد اجتماعا مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تم استعراض علاقات العراق والأمم المتحدة وما يمكن أن تقدمه بعثة المنظمة الدولية للمساعدة في العراق (اليونامي) من دعم ومساعدة إسنادا إلى الولاية المناطة بها»، مشيرا إلى أن «الوفد العراقي أعرب عن شكره لما تقدمه الأمم المتحدة ومبعوثها في العراق وإقليم كردستان من نشاطات».

وقال إن «الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن شكره للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لفتح أبوابها للاجئين السوريين، وإيوائهم مئات الآلاف من السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم».

وقال مصطفى إن «رئاسة وحكومة الإقليم مهتمة جدا بموضوع اللاجئين السوريين، فنحن أنفسنا كنا قد عانينا من محنة اللجوء، وأن قيادة الإقليم أرادت أن تخفف من معانات إخوتنا السوريين وتتحمل الإنفاق عليهم وتوفير الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية والخدمية كافة لهم، وقد ناقشنا أوضاع اللاجئين مع هيلين كلارك مديرة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، وبهذا الخصوص وزير الخارجية العراقي إلى تسجيل ما يقارب من 227 ألف لاجئ سوري لحد الآن بشكل رسمي، في العراق وإقليم كردستان. ولكن العدد أكبر من ذلك، وأنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدات لتتناسب مع حجم اللاجئين والأوضاع»، مشيرا إلى أن «الاجتماع مع كلارك سلط الضوء على الوضع السوري وتداعياته على دول المنطقة، بالإضافة إلى التطرق إلى قرار مجلس الأمم بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا».

وأشار رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان إلى اجتماع الوفد العراقي مع كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي.

وقال إن الجانبين قد بحثا، خلال الاجتماع، العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، في ضوء الاتفاقية المشتركة للتعاون بين الجانبين. كما جرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع في العراق بشكل عام، وعلاقات العراق وإقليم كردستان مع الاتحاد الأوروبي وسبل تنميتها.