منظمة حظر «الكيماوي» تتحقق من 11 موقعا في سوريا

الأمم المتحدة تعين هولندية لرئاسة فريق التفتيش إلى دمشق

TT

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية OPCW المكلفة الإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية أمس، أنها تحققت من أحد عشر موقعا ودمرت تجهيزات للإنتاج في ستة مواقع. في حين أعلنت الأمم المتحدة تعيين هولندية لرئاسة فريق التفتيش الدولي إلى دمشق.

وأوضحت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، في بيان أن «فريق بعثة المنظمة أنهى عمليات التحقق من 11 موقعا في الإجمال من أصل المواقع التي حددت على اللائحة التي سلمتها سوريا»، مشيرة إلى تدمير «تجهيزات أساسية» في ستة مواقع. وأكدت المنظمة التي نالت جائزة نوبل للسلام الجمعة أن «المعدات الأساسية» دمرت في ستة مواقع وكذلك بعض الأسلحة من فئة 3 وذخائر غير معدة للاستخدام.

ويركز المفتشون الآن على التحقق من اللائحة التي قدمتها السلطات السورية في 19 سبتمبر (أيلول) وتضم عشرين موقعا لإنتاج وتخزين أسلحة كيماوية. والفريق الموجود في سوريا منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تقرر إرساله بموجب اتفاق روسي - أميركي في حين هددت الولايات المتحدة النظام السوري بضربات عقابية بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي نسب إلى قوات بشار الأسد في 21 أغسطس (آب) قرب دمشق. ووفقا لقرار الأمم المتحدة الذي أعقب الاتفاق الروسي - الأميركي يجب إتمام عملية تدمير الترسانة الكيماوية بحلول 30 يونيو (حزيران) 2014. وفي الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) يتوجب على المفتشين أن يكونوا تحققوا من كل المواقع الواردة على القائمة وكشفوا المعدات اللازمة لإنتاج أو استخدام الأسلحة الكيماوية وجعلوا مواقع الإنتاج «غير قابلة للتشغيل» وبدأوا بتدمير بعض الأسلحة الكيماوية بحسب المنظمة.

وأكد أحمد أومزوجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي أن الجدول الزمني لعملية التفكيك «ضيق للغاية»، داعيا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لتسهيل عمل مفتشيه الذين يقومون للمرة الأولى بمهمتهم في بلد يشهد نزاعا. في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه يقوم بتكثيف كافة الجهود للإسراع في عقد مؤتمر جنيف 2 وأنه كلف الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للسفر إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الحكومات الرئيسة، وكلف نائبه ناصر القدوة بالسفر إلى تركيا لإجراء محادثات مع المعارضة السورية، وقال «إننا ندعو جميع الذين يرغبون في العمل حقا من أجل السلاح، وإقامة سوريا ديمقراطية جديدة، أن يركزوا على ضمان إنجاح هذا المؤتمر وليس على العمليات العسكرية». وأشار إلى أنه التقى لفترة وجيزة الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر جنوب شرقي آسيا في بروناي.

وقد أبدى الأمين العام للأمم المتحدة رضاه عن سير عمليات التدمير التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مطالبا المجتمع الدولي بدعم أكبر للجهود المشتركة بين سوريا والمنظمة في مهمة القضاء على الأسلحة الكيماوية حتى النصف الأول من العام.