نائب وزير الخارجية الإيراني: حل الملف النووي من صالح المنطقة ونتوقع دعما عربيا

الصحافة الإسرائيلية تشير إلى أنه أجاب على أسئلة مراسليها

TT

ردا على سؤال طرحته «الشرق الأوسط» مساء أمس قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني حول قضية الملف النووي إن الوصول لحل هذه القضية يعود بالمصلحة لصالح المنطقة بأجمعها، مضيفا أنهم يتوقعون دعما ومساندة دول جوارهم العربية. واعتبر كل ما يثار حول الدور الإيراني في إثارة الفتن بالمنطقة اتهامات لا حقائق وراءها وليس لها ما يدعمها أو يسندها.

من جهة أخرى أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قال أمس لمراسل الإذاعة الإسرائيلية: «إن الاتفاق بشأن الملف النووي لبلاده سيفتح آفاقا جديدة في العلاقات مع كل الدول».

جاء ذلك على هامش مفاوضات جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني، الجارية بمشاركة وفد إيراني وممثلي مجموعة «5+1» التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال جدعون كوتس من راديو إسرائيل إن عراقجي أجاب بـ«نعم» عندما سأله عما إذا كانت إسرائيل على استعداد للعيش في سلام في حال التوصل إلى أي اتفاق مهما كان بين القوى الغربية وإيران.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد جرت العادة أن يتجنب ممثلو الحكومة الإيرانية أي اتصال مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك لأن العلاقات بين إيران وإسرائيل مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كما أن كل دولة من هاتين الدولتين تعتبر الأخرى عدوا لدودا للأخرى حتى اليوم.

وفي وقت لاحق قال المراسل جدعون كوتس الذي أجرى المقابلة لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إنه كان يضع شارة مكتوبا عليها «راديو إسرائيل»، مشيرا إلى أن طريقة طرحه للأسئلة على عراقجي كان يبدو منها بوضوح أنه صحافي إسرائيلي.

وكانت إسرائيل حذرت مرارا من أن إيران تسعى من خلال تخفيف حدة موقفها أخيرا إلى الوصول إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، لكنها في الوقت نفسه لا تزال تسعى سرا إلى إنتاج أسلحة نووية.

ومن جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أيضا إن عراقجي أجاب أيضا عن سؤال موجه من أحد محرريها.

وقالت الوكالة الألمانية إذا كان الأمر كذلك، فإن قبول عراقجي الإجابة على أسئلة من صحافي إسرائيلي يعد أمرا غير عادي بصورة كبيرة، حيث يتجنب المسؤولون الإيرانيون عادة الاتصال بوسائل الإعلام الإسرائيلية.