حملات موسعة في سيناء.. ومقتل ستة مسلحين هاجموا مطار العريش

مصادر أمنية: العمليات العسكرية مستمرة وليس لها سقف زمني

TT

قالت مصادر عسكرية وشهود عيان بمحافظة شمال سيناء، إن «ستة من العناصر الإرهابية المسلحة قتلوا أمس، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة، عندما قاموا بمهاجمة مطار العريش بقذائف (آر بي جي)، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الجيش المتمركزة حول مطار العريش». وأكدت المصادر أن سيارة استقلتها العناصر المسلحة وتوقفت قرب المطار وأطلقت النيران نحوه، وأطلقت قوات الجيش قنابل ضوئية وطاردت العناصر المسلحة وتمكنت من قتلها. بينما جرى القبض على اثنين من المتهمين باقتحام واستهداف المنشآت الشرطية بمدينة العريش.

يأتي ذلك في وقت شنت فيه القوات المسلحة والشرطة أمس حملة تمشيط واسعة في قرى جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح للقضاء على «البؤر الإرهابية» المستخدمة في الاعتداء على قوات الأمن، وشهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة أمس أسفرت عن تدمير ثماني «عشش» وسبعة منازل وثلاث دراجات بخارية لـ«إرهابيين»، بحسب المصادر العسكرية.

وتشن القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات الشرطة، حملات أمنية موسعة في سيناء للقضاء على مسلحين استهدفوا الجيش والشرطة، خصوصا في شبه جزيرة سيناء ومنطقة قناة السويس، منذ فض اعتصامات مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة في 14 أغسطس (آب) الماضي. وقالت مصادر أمنية مطلعة في سيناء، أمس، إن «هناك عمليات أمنية مشتركة بين الجيش والشرطة تشهدها المناطق التي تحوي عناصر مسلحة من أجل القضاء على الإرهابيين.. وإن الحملة الأمنية متواصلة حتى يجري القضاء على البؤر الإرهابية المسلحة»، مؤكدة أن «العملية العسكرية على سيناء لا يوجد توقيت زمني للانتهاء منها والقضاء على الإرهاب». ولمحت المصادر إلى أن «القوات المسلحة لن تعود إلا وسيناء أفضل مما كانت عليه من قبل»، مشيرة إلى أن خطة تمشيط شبه جزيرة سيناء ناجحة إلى حد كبير حتى الآن، مشددة على أن «القوات المسلحة والشرطة لديهما الإصرار الشديد والعزيمة على الانتهاء من هذه المهمة بسيناء بنجاح في ظل التحديات التي تواجههما».

وقالت مصادر عسكرية إن «عددا من المسلحين قتلوا برصاص قوات الأمن أثناء قيامهم بالإعداد لهجوم على نقطة أمنية قرب المطار»، مضيفة أن سيارة «لاند كروزر» استقلها نحو ستة أشخاص مسلحين توقفت في المنطقة للإعداد لعملية هجوم على أفراد الكمين، لكن قوات الأمن رصدتهم وأطلقت النيران باتجاههم، مما أدى إلى مقتل العناصر المسلحة.

من جانبها، شددت قوات الجيش والشرطة من إجراءات الحماية للحدود والمنشآت الأمنية والحكومية في المناطق الجنوبية ووسط وشمال سيناء أمس، وقال مصدر أمني مسؤول إنه «جرى تكثيف الوجود الأمني على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وسواحل شمال سيناء والطرق الدولية والرئيسة، وخاصة المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد، تحسبا لأي أعمال يمكن أن تحدث في سيناء من قبل الجماعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة الجيش والشرطة، وخاصة مع دعوة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول اليوم (الجمعة) للتظاهر».

في السياق ذاته، أكد عدد من شهود العيان، أن «المداهمات مستمرة بمناطق جنوب العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، حيث جرى ضبط الكثير من العناصر المتهمة باقتحام واستهداف المنشآت الشرطية بمدينة العريش». وقال شهود العيان إنهم شاهدوا «تحليقا للطائرات وانتشارا للمصفحات والمدرعات أمس، وجرى تدمير ثماني عشش وسبعة منازل وثلاث دراجات بخارية للإرهابيين، كما جرى تدمير عدد من الأنفاق المستخدمة في تهريب السلع والبضائع وتسلل الأفراد بين مصر وقطاع غزة».

وقالت المصادر العسكرية نفسها إن «الأجهزة الأمنية والعسكرية مستمرة في هدم وتدمير أوكار الإرهاب وجميع البؤر الإرهابية، علاوة على هدم وتدمير الأنفاق وإغلاقها لمنع التهريب إلى قطاع غزة»، مشيرة إلى أنه جرى خلال الفترة الماضية هدم وتدمير نسبة كبيرة منها.