تقدم للكتائب المقاتلة في المناطق الشرقية.. والنظام يحشد لاقتحام معضمية الشام

توالي سقوط القذائف بشكل متفرق على أحياء العاصمة

TT

ذكر ناشطون أن قوات النظام السوري بدأت في إرسال مزيد من التعزيزات إلى الجبهة الشمالية استعدادا لاقتحام معضمية الشام المحاصرة، فيما خرجت مظاهرات يوم أمس الجمعة تحت اسم «أنقذوا المعضمية وجنوب دمشق»، حيث يعاني مئات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق من حصار خانق. وقد سجل خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من عشر وفيات بين الأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية، كما أفتى رجال دين في جنوب دمشق بجواز أكل لحم القطط والكلاب للمحاصرين كي لا يموتوا من الجوع.

وفي التطورات الميدانية في العاصمة دمشق، توالى سقوط القذائف بشكل متفرق على عدة أحياء، وسقطت يوم أمس عدة قذائف على حي المزة 86 الذي يقطنه موالون للنظام، وأدى سقوط القذائف إلى اشتعال حريق كبير في أحد المنازل، وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه إلى المكان، فيما أعلن ناشطون عن قصف الجيش الحر لمقرات أمنية وتجمعات لميليشيات تابعة للنظام داخل دمشق بقذائف الهاون، وأنه تم «تسجيل إصابات محققة في كل من حاجز النسيم وحاجز الباسل وتجمعات للنظام في مقام السيدة زينب».

وفي حي الزبلطاني شرق العاصمة سمع إطلاق رصاص كثيف، في اشتباكات جرت على أطراف الحي من جهة جوبر.

كما سجلت الكتائب المناهضة للنظام تقدما في مدينة دير الزور شرق البلاد إثر معارك عنيفة جرت ليل الخميس - الجمعة، مع قوات النظام، في أحياء عدة بمدينة دير الزور. وتمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة على كلية الآداب القريبة من حي الرشدية التي كانت تحت سيطرة قوات النظام.

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة أقدمت على إعدام 10 عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية. وكانت الاشتباكات قد اندلعت في دير الزور بتفجير عربتين مفخختين قبل ثلاثة أيام في حي الرشدية حيث توجد قوات النظام بكثافة.

وفي مدينة السخنة في البادية السورية تدور معارك عنيفة بين الكتائب المقاتلة المناهضة للنظام وقوات النظام، التي شنت غارات جوية على المدينة بالتزامن مع المعارك الجارية. وأعلن جيش الإسلام أنه تمت السيطرة على أكثر من 90 في المائة من مدينة السخنة، وتم القضاء على من فيها من قوات النظام، والاستيلاء على العتاد والذخيرة الني كانت بحوزتهم. ومن جانبه، قام النظام بالرد بقصف هستيري، لاستعادة السيطرة على المنطقة، وقام بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هناك مع تواصل المعارك.