لبنان: المديرية العامة لـ«قوى الأمن» تحيي الذكرى الأولى لاغتيال اللواء الحسن

رئيس «شعبة المعلومات»: ساعة الحساب اقتربت وما توصلنا إليه يشير إلى المرتكبين

TT

أحيت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان الذكرى الأولى لاغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن ومرافقه المؤهل الأول أحمد صهيوني في انفجار سيارة مفخخة في الأشرفية ببيروت. وأزيح الستار خلال الاحتفال، الذي أقيم بالمقر العام للشعبة في الأشرفية، عن نصب تذكاري للحسن، بحضور ممثلين عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس المكلف تمام سلام، وحشد من الرسميين والقادة العسكريين. وفي كلمة له في المناسبة، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، مروان شربل، أن «عيون شعبة (المعلومات) مفتوحة داخل كل المناطق، للحد قدر الإمكان من الاختراقات الأمنية، بالتعاون والتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما تحولت الساحة اللبنانية إلى جبهة خلفية تؤثر وتتأثر بما يجري وراء الحدود». وأشار شربل إلى أن «قوى الأمن الداخلي» قد استهدفت مرات عدة باغتيالات، ومحاولات اغتيال لضباطها قبل اغتيال الشهيدين، بهدف تقويض حراكها على صعيد المعلومات، وشل دورها في كشف شبكات العملاء والتجسس ومنع إدخال لبنان في أتون الصراعات والفتن، إلا أن المخططين لم يبلغوا مبتغاهم، فاستمرت (قوى الأمن الداخلي) بالمرصاد لكل المخلين بالأمن، تعمل باحتراف وكفاءة مهنية عالية، لأنها مؤسسة ترتكز على نهج ومبادئ وليس على أشخاص، وهي لا تغتال باغتيال ضباطها وعناصرها أو بإلصاق تهم التطييف غير الواقعية بها، لأنها مؤسسة للوطن بكل مكوناته السياسية والطائفية والمذهبية، مؤسسة معنية بأمن اللبنانيين، كل اللبنانيين، من دون تمييز». من جهته، شدد المدير العام لـ«قوى الأمن الداخلي» بالوكالة، العميد إبراهيم بصبوص، على أن «مؤسسة قوى الأمن الداخلي ستبقى دائما على مسافة واحدة من الجميع، وسنبقى أوفياء للشهيدين، وتحقيقاتنا ستتوصل قريبا إلى اكتشاف المجرمين»، لافتا إلى أن «إنجازات الحسن جنبت البلاد الكثير من الكوارث». بدوره، قال رئيس شعبة المعلومات، العقيد عماد عثمان، إن «لحظة الحساب قد اقتربت»، مضيفا: «سنصل قريبا إلى نتيجة إيجابية تكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة التي لم تنل من جسدك فقط، بل نالت من الوطن بأكمله»، وأعلن عثمان أن الأدلة والبراهين التي جرى التوصل إليها تشير إلى مرتكبي الجريمة. وكان لرئيس «تيار المستقبل»، النائب سعد الحريري، موقف في هذه المناسبة، شبه خلاله اغتيال الحسن باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وأن سبب هذه الجريمة هو الدور الذي اضطلع به في كشف شبكة الوزير السابق ميشال سماحة واللواء في الجيش السوري علي مملوك المتهمين بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان لتنفيذ عمليات تخريبية، ولنجاح شعبة المعلومات في كشف وملاحقة الكثير من شبكات التجسس الإسرائيلية والمخططات الإرهابية في البلاد، كذلك أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، بيانا، بمناسبة ذكرى اغتيال الحسن، عد فيه الجهاز الذي كان يرأسه الحسن يشكل مظلة أمان حمت اللبنانيين مرات كثيرة من مؤامرات حاكتها قوى تريد الشر بلبنان.

وجاء في البيان: «لقد شكل استشهاد اللواء الحسن خسارة لا تعوض للوطن الذي فقد جنديا مخلصا، نقل العمل الأمني اللبناني إلى مصاف متقدمة بحيث شكل الجهاز الذي يرأسه مظلة أمان حمت اللبنانيين مرات كثيرة من مؤامرات حاكتها قوى تريد الشر بلبنان، وفي مقدمها العدو الإسرائيلي الذي نجح وسام الحسن في تفكيك الكثير من شبكاته التجسسية».