الجيش الحر يسيطر على أكبر نقطة لقوات النظام في الغوطة الشرقية

بعد حصار له دام شهورا وتنفيذ عمليات نوعية استهدفت عناصر النظام

مقاتلان من الجيش الحر يأخذان قسطا من الراحة في مدينة حلب أمس (رويترز)
TT

أعلنت عدة تشكيلات عسكرية في الجيش الحر تنفيذ هجوم على حاجزي (النور ومجمع تاميكو) الواقعين على أطراف بلدة المليحة اللذين يربطان الغوطة الشرقية بالعاصمة، كما تم الاستيلاء على مستودع ذخيرة في مجمع تاميكو وبث ناشطون صورا من داخل المجمع تظهر صناديق الذخيرة، وصورا أخرى للمباني المحترقة جراء الهجوم، من جانبها قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في محيط شركة تاميكو للصناعات الدوائية مما أدى إلى إصابة 15 مواطنا إصابات معظمهم بليغة وتم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج وقد أدى التفجير إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المكان».

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله «إن إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون منازل المواطنين في أحياء الحمصي والنسيم والتلاليح والتربة بمدينة جرمانا، مما أدى إلى إصابة امرأة وشاب وإلحاق أضرار مادية في المنازل». وشارك في الهجوم على حاجزي النور ومجمع تاميكو، الذي سمي «أصحاب اليمين» كل من التشكيلات المسلحة: «جيش الإسلام وشباب الهدى وأحرار الشام وجبهة النصرة وعبد لله بن سلام (الحبيب المصطفى)»، بحسب بيان صادر عن تلك التشكيلات وقال البيان إن العملية التي سميت «أصحاب اليمين» أسفرت عن السيطرة بشكل كامل على مبنى تاميكو، بالإضافة لإصابة المقدم علي سليمان قائد حاجز تاميكو إصابة خطيرة «ولا تزال الاشتباكات دائرة عند حاجز النور المؤلف من سبعة حواجز ذات تجهيز عسكري كبير ويطل على بلدة جرمانا».

من جانبها ردت قوات النظام بقصف مدفعي وجوي وصاروخي عنيف جدا على بلدة المليحة ومحيطها.

وبث ناشطون مقطع فيديو على الإنترنت قالوا إنه استهداف لحاجز تاميكو، أظهر انفجارا كبيرا وتصاعدا كثيفا للدخان. وقال ناشطون إن قصف قوات النظام أسفر عن مقتل طفلة في بلدة المليحة التي تشهد حركة نزوح للمدنيين. وتأتي سيطرة الجيش الحر على حاجز تاميكو بعد حصار له دام شهور طويلة، وتنفيذ عمليات نوعية استهدفت عناصر المبنى وقتلت وجرحت كثيرا منهم.

ويعتبر حاجز مبنى تاميكو من أهم وأكبر حواجز قوات النظام في ريف دمشق، حيث يطل مبنى الحاجز المرتفع على بلدتي المليحة وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ويقع في أراضي الزور ومجمع تاميكو وكان معملا حكوميا للأدوية، لكن بعد سيطرة الجيش الحر على الغوطة الشرقية تحول إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام في المنطقة، وكان يتم القصف المدفعي منه باتجاه بلدات الغوطة الشرقية، كما اكتسب سمعة مرعبة بسبب ممارسات الجنود فيه.

كما يعد حاجز تاميكو من أهم نقاط الدفاع عن حاجز النور وإدارة الدفاع الجوي، حيث يتمركز عناصر من حزب الله والحرس الثوري، ويكتسب موقعه أهمية عسكرية كونه نقطة الفصل بين الأراضي المسيطر عليها من قبل الجيش الحر في الغوطة الشرقية وبين الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف دمشق. وتشرف هذه المنطقة على مواقع تمركز قوات النظام وبإمكان الطرف المسيطر عليها رصد تحركات الطرف الآخر.

وفي تطورات ميدانية أخرى أفاد المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت بالصواريخ مدينة التل بريف دمشق، كما استهدفت بقصف آخر منطقة خان الشيح. وأن أحياء سكنية في مدينة معضمية الشام بريف دمشق تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، في حين شهدت أطراف مخيم اليرموك بدمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وسط قصف بثلاثة صواريخ أرض أرض استهدف شارع لوبية في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وفي دير الزور، قال الجيش السوري الحر إنه سيطر على حي الرشدية وكلية الآداب واقتحم مواقع للجيش النظامي في حي العمال، بينما تستمر الاشتباكات في مناطق أخرى بالمدينة.