النظام مستعد للذهاب إلى جنيف من دون شروط ولن يحاور «الإرهابيين»

الطائرات السورية تستهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة «الحر» في دير الزور

TT

أعرب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن استعداد النظام السوري للذهاب إلى جنيف «من دون شروط» لكنه قال إن ذلك لا يعني أنه سيحاور «الإرهابيين والتكفيريين»، وقال الزعبي في اتصال مع قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله، إن «خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية.. ودعت إليه على كل المستويات»، مؤكدا على أن «سوريا تريد حوارا سوريا - سوريا»، مضيفا أن «ليس لدى سوريا ما تخشاه من هذا الحوار، فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني». وجاء تصريح الزعبي بالتزامن مع إعلان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحافي مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر «جنيف 2» الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). في حين استبعد الإبراهيمي انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في غياب «معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض».

وكانت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، قد ذكرت في عددها الصادر أمس أن دمشق وافقت على استقبال المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي الأسبوع المقبل بشرط «التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري».

ميدانيا، قتل 31 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام، وجرح خمسون آخرون في تفجير عند أطراف مدينة حماه في وسط سوريا. في وقت كثف فيه طيران الجيش السوري غارات على مناطق عدة من البلاد بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.

وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن «انتحاريا» كان يقود شاحنة مفخخة بنحو 5.1 طن من المتفجرات فجر نفسه على المدخل الشرقي لمدينة حماه باتجاه السلمية، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين. ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن عدد القتلى مرشح للزيادة خاصة أن التفجير «وقع في منطقة مزدحمة بالسيارات وأثناء مرور شاحنة محملة بأسطوانات غاز منزلي»، إلا أنه لم يشر إلى مقتل جنود في الهجوم. من جانب آخر، قال ناشطون إن التفجير استهدف حاجز المكننة الزراعية على المدخل الشرقي لمدينة حماه، وأسفر عن وقوع عدد من قوات النظام والمدنيين وجرح أكثر من سبعين شخصا آخرين، باحتراق عدد من السيارات والبولمانات.

من جهة أخرى، ذكر ناشطون أن طائرات قوات النظام أغارت على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة دير الزور، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 10 طلاب وجرح العشرات في مدرسة عدنان المالكي بحي القصور. كما شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مدينة الرستن في ريف حمص وسط أنباء عن إسقاط طائرة حربية لقوات النظام في منطقة السخنة، في البادية السورية بريف حمص، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، بعد قيام كتائب الجيش الحر باقتحام بلدة السخنة والسيطرة على أجزاء كبيرة منها، وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على حاجز رئيس وتم قتل العشرات من قوات النظام، بينهم مرتزقة من روسيا.