جرح خمسة رجال أمن مغاربة بأحداث شغب في العيون على هامش زيارة روس

المبعوث الأممي التقى السلطات المحلية والمنتخبين وشيوخ القبائل وممثلي المجتمع المدني

TT

جرح خمسة من رجال الأمن في أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، على هامش الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى المحافظات الصحراوية المغربية، في سياق جولة في المنطقة.

واستهل روس جولته الجديدة بداية الأسبوع الماضي بالرباط، وستقوده إلى الجزائر ونواكشوط، بالإضافة إلى معسكرات جبهة البوليزاريو في منطقة تندوف (جنوب غربي الجزائر).

ويسعى روس في جولته الجديدة إلى إخراج مسلسل المفاوضات حول نزاع الصحراء من مأزقه، وإعداد تقرير جديد لمجلس الأمن في الموضوع قبل نهاية الشهر الحالي.

وخلال مقامه في المغرب، اجتمع روس في الرباط مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، ووزيري الداخلية والخارجية ورئيسي غرفتي البرلمان بالإضافة إلى عدة شخصيات. كما التقى في مدينتي العيون والسمارة الصحراويتين بمحافظي المدينتين وشيوخ القبائل والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني المحلي ضمنها «تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان» الذي ترأسه أمنتو حيدار، وعلي سالم التامك، المعروفان بمواقفهما الموالية لجبهة البوليزاريو الداعية إلى انفصال المحافظات الصحراوية عن المغرب.

ومند مساء السبت عرفت بعض أحياء مدينة العيون مظاهرات وأحداث شغب ومواجهات بين محتجين ورجال أمن.

وتحدث بيان صادر عن محافظ العيون عن استفزازات وأحداث شغب على هامش زيارة روس. وجاء في بيان المحافظ «جريا على عادتها، حاولت بعض العناصر التشويش على هذه الزيارة بافتعال أعمال الشغب والعنف وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة بهدف استفزاز قوات حفظ النظام ليتسنى لها بعد ذلك اتهامها بالاعتداء عليها وانتهاك الحقوق». وأشار البيان إلى أن «نحو 400 شخص موزعين على مجموعات تضم ما بين 20 إلى 80 فردا قاموا عشية السبت بمحاولات للتجمهر في الشارع العام من دون الحصول على ترخيص في أماكن متفرقة من مدينة العيون وشرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإضرام النار في إطارات السيارات كما أقاموا متاريس في بعض الأزقة، معرقلين بذلك حركة السير والجولان». وأضاف البيان أن قوات الأمن تعاملت «مع هذه الاستفزازات وأعمال الشغب بمسؤولية ورزانة وضبط نفس وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل».