ملك إسبانيا يستقبل وزير خارجية المغرب

مارغايو يؤكد موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سلمي ودائم ومقبول في الصحراء

ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول يرحب بوزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار خلال استقباله له في مدريد أمس (إ.ب.أ)
TT

استقبل العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس الأول، أمس بقصر زارزويلا في مدريد، وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، الذي يقوم بزيارة لإسبانيا. وجرى هذا الاستقبال بحضور كاتب الدولة (وزير الدولة) الإسباني في الخارجية والتعاون غونزالو دي بينيتو، وسفير المغرب في مدريد أحمد ولد سويلم.

وكان مزوار قد استقبل في وقت سابق من صباح أمس في قصر مونكلوا من طرف رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، كما التقى بنظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، ورئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا بالبرلمان) بيو غارسيا اسكوديرو ماركيز.

يذكر أن مزوار شارك في المنتدى الاقتصادي الأول لبلدان غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي التأم أول من أمس الأربعاء في برشلونة (شمال شرقي إسبانيا)، وحضره عدد من وزراء الخارجية في المنتدى المعروف بـ«حوار 5+5».

وقال مزوار إن «العلاقات الممتازة» بين الملك محمد السادس والملك خوان كارلوس تعطي «دفعة قوية» لدينامية علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا. وأوضح مزوار، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية بعد الاستقبال الذي خصه به ملك إسبانيا، أن الملك خوان كارلوس حرص على التحقق من الدينامية الجيدة للعلاقات الثنائية، و«التواصل الدائم» بين حكومتي البلدين، مبديا «اهتمامه الكامل» بالمغرب. وأضاف مزوار أن ملك إسبانيا حرص خلال هذا الاستقبال، أيضا، على التأكد من الجهود التي يبذلها المسؤولون المغاربة والإسبان لصالح البلدين، مضيفا أن الملك خوان كارلوس كلفه بهذه المناسبة بنقل تحياته الأخوية إلى الملك محمد السادس.

ومن جهته، قال وزير الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أمس، إن أجندة التعاون بين المغرب وإسبانيا تشمل جميع المجالات.

وأوضح مارغايو، في تصريح للصحافة قبيل مباحثاته مع نظيره المغربي «إن التعاون بين البلدين مهم، ويشمل كل القطاعات». وذكر رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده أصبحت في سنة 2012 المزود الأول للمغرب بعد فرنسا، مبرزا الزيادة المهمة في الاستثمارات الإسبانية بالمغرب.

وبعد أن أشار إلى أن المسؤولين المغاربة والإسبان على «اتصال مستمر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلاقات التعاون»، أكد مارغايو رغبة البلدين في الارتقاء بمشاريع البنيات التحتية بالمغرب في إطار الاتحاد من أجل المتوسط.

وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، جدد مارغايو تأكيد موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل «سلمي ودائم ومقبول» من قبل جميع الأطراف في إطار الأمم المتحدة.