الرئيس اليمني يشكل لجنة لصياغة الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار

مقتل ضابط مخابرات والأمم المتحدة تؤكد استمرارها بالعمل في اليمن رغم الظروف الأمنية

TT

أقر اجتماع للجنة التوفيق في مؤتمر الحوار باليمن، عقد في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تشكيل لجنة من الأمانة العامة لمؤتمر الحوار تتولى مهمة صياغة الوثيقة النهائية للمؤتمر، إضافة إلى تكليفه لجنة التوفيق تقديم تصوراتها فيما يتعلق بضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.

وجرى خلال الاجتماع، الذي حضره مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بسير مؤتمر الحوار ومدى إنجاز تقارير فرق العمل فيه والتقارير المتأخرة.

واستعرض الرئيس اليمني خلال اللقاء طبيعة الأوضاع في بلاده على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مجددا تأكيده أن مؤتمر الحوار هو المخرج الآمن والوحيد للبلاد لتجاوز كافة التحديات والولوج إلى آفاق المستقبل. وفيما يخص وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار، أوضح الرئيس هادي أن الوثيقة سيتفق عليها جميع القوى المشاركة في المؤتمر وسيجري تعميمها على كافة المحافظات لشرح مضامينها للسكان، مبينا أن تلك الخطوة التي سيتولى مهمتها أعضاء المؤتمر تهدف إلى التعريف بمخرجات مؤتمر الحوار.

كما جرى خلال الاجتماع مناقشة جملة من المقترحات تهدف إلى التسريع بالعمل واستكمال كافة الترتيبات لانعقاد الجلسة العامة العلنية لمؤتمر الحوار.

من جهة أخرى، اقترحت لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار باليمن تقديم توصية بمادة بديلة عن مشروع نص يقضي بالعزل السياسي الذي جرى تداوله أخيرا في أطر مؤتمر الحوار بالبلاد ويستهدف من تطبيقه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأوضح مقرر هيئة رئاسة مؤتمر الحوار عضو لجنة التوفيق، عبد الله لملس، أمس، أن لجنة التوفيق توصلت إلى نص مقترح بديل بشأن مادة العزل السياسي المقدمة من فريق عمل الحكم الرشيد بالمؤتمر.

وكان من المقرر أن يجري أمس في هيئة رئاسة فريق عمل الحكم مناقشة المادة البديلة، إلا أن عدم اكتمال النصاب لأعضائه أجل البت في مناقشة المقترح البديل والمحال من لجنة التوفيق في المؤتمر. ولقيت مادة العزل السياسي معارضة شديدة من قبل أعضاء حزب «المؤتمر الشعبي» في مؤتمر الحوار وتلويحهم بتعليق مشاركتهم في المؤتمر في حال جرى المضي في إقرار المادة المثيرة للجدل.

في المقابل، أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأمم المتحدة ستستمر في تقديم خدماتها الإنسانية والسياسية والاقتصادية في أنحاء اليمن رغم التحديات والظروف الأمنية الراهنة التي تحاول إعاقة عمل مكاتب المنظمة الدولية في مختلف محافظات البلاد.

وجاء التأكيد الأممي في حفل أقيم بالعاصمة صنعاء أمس بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس الأمم المتحدة وجرى خلاله إطلاق فيلم وثائقي بعنوان «للناس»، يعرض دور المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في اليمن. وأشاد الممثل الأممي بانتهاج اليمن مبدأ الحوار لحل مختلف القضايا العالقة، مشيرا إلى أن الحوار اليمني يمثل تجربة فريدة من نوعها في الدول التي شهدت انتفاضات شعبية خلال عام 2011.

على صعيد آخر، أكدت وزارة الداخلية اليمنية مقتل ضابط في المخابرات اليمنية (الأمن السياسي) أمس برصاص مسلحين مجهولين.

وأشارت إلى أن العقيد عبد الرحمن علي محمد الشامي تعرض لطلقات نارية من مسلحين ملثمين اعترضا طريقه في أحد شوارع العاصمة صنعاء. وبينت أن المسلحين لاذا بالفرار عقب تنفيذ الهجوم، بينما لقي العقيد الشامي مصرعه على الفور.