وافق قاضي التحقيق المكلف جرائم الإرهاب في محكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للعاصمة المغربية الرباط أمس على طلب الإفراج المؤقت للصحافي علي أنوزلا، تقدم به محاميه بداية الأسبوع.
وذكر حسن السملالي، محامي أنوزلا، إن قاضي التحقيق وافق على طلب تقدم به الثلاثاء الماضي لمنح موكله الإفراج المؤقت.
وغادر أنوزلا السجن منتصف يوم أمس حيث وجد في استقباله أمام السجن بعض الأصدقاء والنشطاء.
وعبرت منظمة «مراسلون بلا حدود» في بيان صدر عنها أمس عن ارتياحها للإفراج عن أنوزلا، وطالبت بإسقاط التهم التي يلاحق من أجلها.
وستعقد جلسة محاكمة أنوزلا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
واعتقل أنوزلا في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، وطلبت النيابة العامة في المغرب من القضاء إجراء تحقيق معه بتهم «تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية». وهو ما قام به قاضي التحقيق المكلف جرائم الإرهاب في محكمة الاستئناف في سلا، حيث من المنتظر أن يجري تعديل التهم المنسوبة إلى مدير موقع «لكم» من طرف النيابة العامة، أو الاحتفاظ بحسب تقدير قاضي التحقيق، بالتهم نفسها التي قد تصل فيها العقوبة إلى السجن مدة 20 سنة.
ونشر موقع «لكم» بنسختيه العربية والفرنسية، الشهر الماضي الرابط الخاص بشريط منسوب لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، تبلغ مدته 41 دقيقة، ويدعو شباب المغرب إلى الجهاد، وفيه دعوة صريحة للنيل من رموز البلاد، لكن إدارة موقع يوتيوب حذفت الشريط لتعذر احترامه القواعد الخاصة المتعلقة «بالتحريض على العنف».
وسلك هذا الملف منعطفا جديدا في الأيام الماضية، إذ أعلن أنوزلا في بيان «الوقف المؤقت» لموقع لكم باللغتين العربية والفرنسية، في انتظار خروجه من السجن، وطلب من محاميه السملالي مباشرة إجراء حجب الموقعين لدى السلطات التقنية المكلفة ذلك في المغرب.
وأعلنت هيئة الدفاع عن انوزلا التي رافقته منذ البداية انسحابها بداية الأسبوع بعدما اختار الأخير محاميا جديدا في القضية.