إخوان مصر يستهلون «أسبوع الصمود» بمسيرات متفرقة.. واشتباكات في الإسكندرية

قوات الأمن تكشف مستودع أسلحة ثقيلة ومنصة إطلاق هاون في «الشرقية»

TT

نظم الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس مسيرات متفرقة في العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات عقب صلاة الجمعة، في إطار احتجاجاتهم المستمرة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي مطلع يوليو (تموز) الماضي، للمطالبة بعودته للحكم ورفض الحكومة الانتقالية الحالية. ويأتي هذا في وقت نجحت فيه قوات الأمن في الكشف عن مستودع أسلحة ثقيلة وصواريخ بإحدى قرى محافظة الشرقية (شرق البلاد)، قالت إنه تابع لـ«عناصر متطرفة».

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يضم أحزابا وائتلافات إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول، للتظاهر أمس فيما سمي جمعة «صمود السويس طريقنا إلى القدس» ولمدة أسبوع لرفض الانقلاب في ذكرى معارك اندلعت بمدينة السويس أثناء حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

ومن جهتها، أغلقت القوات المسلحة والشرطة ميادين (التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود وسفنكس ونهضة مصر) بمحافظتي القاهرة والجيزة بشكل كامل تحسبا لانطلاق مسيرات إخوانية صوب تلك الميادين.

وخرجت مسيرات أنصار مرسي من مساجد (المراغي بحلوان، والريان بالمعادي، والسلام بمدينة نصر، والمحروسة بشارع أحمد عرابي، والاستقامة وخاتم المرسلين بالجيزة). ورفع المتظاهرون شعار «رابعة» رمز ميدان رابعة العدوية الذي شهد اعتصام الآلاف من أنصار مرسي قبل أن تفضه قوات الأمن بالقوة في أغسطس (آب) الماضي، كما رددوا هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، وأخرى مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.

ووصلت مسيرتان لأنصار الإخوان لكل من قصر القبة الرئاسي (شرق القاهرة)، وأخرى إلى مقر المحكمة الدستورية العليا المطلة على كورنيش المعادي، كما قاموا بتأدية صلاة العصر بوسط طريق الكورنيش، الأمر الذي أدى إلى تكدس مروري بالمنطقة لدقائق.

وكثفت قوات الشرطة والجيش من وجودها أمام المحكمة ومستشفى المعادي العسكري الذي يوجد به كل من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي الجيزة، شهدت منطقة العمرانية اشتباكات محدودة بين مسيرة للإخوان والأهالي أثناء انطلاق المسيرة من أمام مسجد خاتم المرسلين.

وفي الإسكندرية، نجحت قوات الجيش في فض مسيرة لأنصار مرسي بمنطقة سيدي بشر، عن طريق إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد اشتباك مع معارضين لها، مما أدى لإصابة أكثر من 20 شخصا. وقال شهود عيان إن الإصابات جاءت بعد تراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة بين الجانبين.

وفي السياق ذاته، تمكنت الأجهزة الأمنية في السويس من تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي، بعد اشتباكات دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن، قام المتظاهرون خلالها برشق قوات الأمن بالحجارة.

من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات شرطة النجدة بمديرية أمن الشرقية كشفت أمس عن عدد من الأسلحة والصواريخ، لدى توجهها لإخماد حريق كبير نشب بإحدى المزارع بقرية العدلية مركز شرطة بلبيس.

وقال بيان للوزارة صدر أمس إن شرطة النجدة والمطافئ توجهت لإخماد الحريق بعد بلاغ عن أصوات انفجارات بالمنطقة، وتبين أن الحريق نشب بأربع غرف بمزرعة خاصة بأحد العناصر التي وصفها البيان بالمتطرفة «التي تتبنى الفكر الجهادي التكفيري».

وأضاف البيان أن السلطات عثرت هناك على منصة إطلاق هاون 80 مل مزودة بجهاز توجيه، وعدد من صواريخ غراد أرض - أرض، وقنابل دفاعية وبندقية آلية وقذيفتي «آر بي جي»، كما تبين وجود غرفة رابعة معدة كمعمل لتصنيع وتجهيز المواد المتفجرة. وقالت الوزارة إن قوات الشرطة تكثف الجهود حاليا للقبض على المتهم صاحب المزرعة المضبوطة.

في المقابل، نفت جماعة الإخوان المسلمين ما رددته بعض وسائل الإعلام حول تورطها في حادث الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق في الجيزة الأحد الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 5 وإصابة 18 شخصا. وقالت الجماعة في بيان لها أمس إن «ما حدث إنما هو مخطط لنشر الإرهاب والفوضى في البلاد حيث نسب هذا الكلام أيضا لعدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين».

وأوضحت: «ورغم أن هذا الكلام يتناقض مع منهج الإخوان الإسلامي السلمي الذي يرفض ويجرم إراقة قطرة دم واحدة فضلا عن إزهاق روح بريئة بحكم الدين والإنسانية والقانون، إلا أننا لن نعتمد على ذلك وإنما سنعتمد على شهادة كاهن كنيسة العذراء نفسها وعلى الواقع».

وزعمت الجماعة أن كاهن الكنيسة أكد أن «من بين المصابين في الحادث ثلاثة أشخاص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين جاءوا لتهنئة إخوانهم الأقباط بالزفاف فاختلطت دماؤهم بدمائهم».