أفغانستان تطلب من باكستان معلومات عن مكان قيادي بطالبان

تكهنات حول مكان وجود الملا بارادار منذ إطلاق سراحه الشهر الماضي

TT

قال مسؤول أفغاني أمس إن أفغانستان ستطلب معلومات من باكستان عن مكان الرجل الثاني في حركة طالبان عندما يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع لبحث سبل إنهاء سنوات من التمرد.

وكان مكان الملا بارادار مثارا لتكهنات كثيرة منذ أن أعلنت باكستان الإفراج عنه يوم 20 سبتمبر (أيلول). وقالت مصادر باكستانية إنه ما زال متحفظا عليه في مكان آمن ويخضع للمراقبة من جانب باكستانيين مكلفين بالتعامل معه.

وتعتقد أفغانستان أن بارادار كان يوما صديقا مقربا من زعيم طالبان الملا محمد عمر، ويتمتع بنفوذ كاف لإقناع طالبان بالتوصل إلى اتفاق سلام لكن بقاءه لفترة طويلة في باكستان ربما شوه سمعته بين المقاتلين.

وقال إيمال فيضي وهو متحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي: «الملا بارادار ما زال يخضع لإشراف صارم»، وأضاف: «سنسعى للحصول على تفسير من باكستان بشأن مكان وجود الملا بارادار وكيف يمكن لباكستان أن تسهل إجراء محادثات مباشرة بينه وبين المجلس الأعلى للسلام».

وشكل كرزاي المجلس الأعلى للسلام في عام 2010 في مسعى لإنهاء التمرد الذي تشنه طالبان منذ الإطاحة بها من السلطة في عام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة.

وقال فيضي إن كرزاي سيثير هذه القضية عندما يجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هذا الأسبوع في قمة يستضيفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال فيضي: «المجلس الأعلى للسلام على اتصال بعائلة الملا بارادار وليس معه هو للأسف»، وأضاف: «هذا هو ما نسعى إليه. كل ما نعلمه هو أن أفراد عائلته تمكنوا من الاتصال به لكن المجلس الأعلى للسلام نفسه لم يتصل بالملا بارادار».

وتحاول أفغانستان دفع محاولات التفاوض من أجل التوصل إلى سلام مع اقتراب موعد انسحاب غالبية قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2014.