قمة كويتية ـ قطرية اليوم تبحث التعاون الثنائي وآخر التطورات الإقليمية

الحكومة الكويتية قدمت برنامج عملها للبرلمان .. ورئيسها يؤكد مد يد العون للنواب

TT

تشهد الكويت اليوم قمة كويتية قطرية، تبحث آفاق التعاون الثنائي، والتطورات الإقليمية والدولية.

ويلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في قصره بالعاصمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قمة ثنائية هي الأولى من نوعها منذ تسلم الشيخ تميم مقاليد الحكم في يونيو (حزيران) الماضي. وسيبحث الطرفان بحسب بيان رسمي «سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين بما يعود بالخير والازدهار على شعبيهما إضافة إلى تبادل الرأي حول أبرز القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وفي جانب ثان تفتتح غدا الثلاثاء أعمال الدورة البرلمانية الجديدة التي ستبدأ بكلمة لأمير البلاد تعقبها كلمة لرئيس البرلمان مرزوق الغانم ثم كلمة لرئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك قبل اختيار أمين سر ومراقب للمجلس وأعضاء اللجان الدائمة والمؤقتة لدور الانعقاد الذي يمتد دستوريا إلى نهاية يونيو المقبل. ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان مرزوق الغانم تسلمه أمس برنامج عمل الحكومة الذي سيحيله إلى أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) قبل جلسة الافتتاح لدور الانعقاد المقبل المقررة غدا. وبدورها أكدت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة رولا دشتي تطلع الحكومة إلى التعاون البناء مع البرلمان والشراكة في المسؤولية لتحقيق التنمية واستدامة الرفاه للمواطن والأجيال القادمة. وجاء تسليم الحكومة برنامج عملها بعد تعهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك خلال مأدبة عشاء أقامها مساء أول من أمس رئيس البرلمان على شرف أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية قبيل انطلاق أعمال الدورة البرلمانية الجديدة، تأكيدا لمبدأ التعاون بين السلطتين.

وفي غضون ذلك، أوضح رئيس فريق الأولويات البرلمانية النائب علي العمير أن برنامج عمل الحكومة والخطة السنوية تضمنا 24 أولوية لدور الانعقاد المقبل وتغطي الأعوام الأربعة المقبلة، ويقابلها عدد من الأولويات النيابية التي سيعمل الفريق على بحث مدى تطابقها لوضعها على جدول أعمال جلسات المجلس في دور الانعقاد المقبل، وعلى رأسها القضية الإسكانية التي تصدرت قائمة الأولويات بإجماع حكومي نيابي حيث اتفق الطرفان على منهجية معينة ستتقدم الحكومة من خلالها بسياسة جديدة من شأنها حل القضية.

ومن المقرر أن يدعو فريق الأولويات النيابية رؤساء اللجان البرلمانية الأسبوع المقبل لإطلاعهم على ما توصل إليه الفريق ووضع آلية للتنسيق بين اللجان لوضع أولوياتها النهائية قبل موعد عرضها على الجلسات، وذلك لإشراك رؤساء اللجان بعد اختيارهم من قبل أعضاء المجلس لدور الانعقاد المقبل.

وسبق لرئيس البرلمان مرزوق الغانم إقامة مأدبة عشاء مساء أول من أمس على شرف أعضاء الحكومة والبرلمان قبيل انعقاد أعمال دور الانعقاد البرلماني المقرر غدا، وكشف الغانم في تصريح صحافي عن أن اللقاء كان بعيدا عن السياسة والأمور التي تحدث على الساحة السياسية وحمل رسالة للداخل والخارج بأنه قد يكون هناك خلاف، وشد وجذب في قاعة عبد الله السالم إنما من تقليد أهل الكويت أن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية والدليل على ذلك وجود عدد كبير من النواب والوزراء، مبينا أن هناك إصرارا على بداية جديدة تحقق طموحات المواطنين والإنجاز، معتبرا أن حضور هذا العدد مؤشر إيجابي على وجود نوع من التنسيق والتفاهم والإنجاز والتركيز على المهم.

ومن جانبه، شكر رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك رئيس البرلمان على دعوته مشددا على أن الحكومة تمد يد العون لإخواننا أعضاء البرلمان وسنسلك كل السبل لذلك، فمسيرتنا كمجلسين لن تخلو ممن يريد أن يعكر صفوها وهذا يتطلب منا أن نتعاون من أجل استكمال مسيرتنا كحكومة ومجلس، ونحن كحكومة لا نخشى النقد بل نطالب به لأنه السبيل الوحيد لتقويم مسيرتنا نحو الإنجاز والعمل.

ووصف النائب يوسف الزلزلة اللقاء بالمثمر وتوج بكلمتين لرئيسي مجلسي الأمة والوزراء تدعوان للمزيد من التعاون، فيما حدثت نقاشات جانبية بين بعض النواب والوزراء وطرحت الخلافات، ورأينا النقاشات بين النواب والوزراء عكس ما نقرأ في الصحف ونتمنى ألا تعود الخلافات، ورأيت بأم عيني أن بعض الخلافات التي كانت موجودة بين بعض النواب والوزراء انتهت في اجتماع السلطتين الذي دعا إليه رئيس البرلمان. أما النائب عبد الله التميمي فرأى أن دعوة رئيس البرلمان كانت مناسبة لترطيب الأجواء فيما بين الوزراء والنواب خاصة بعدما شهدت الشهور الثلاثة الماضية طرحا متشنجا بعض الشيء.

وعلى صعيد متصل، حجزت المحكمة الدستورية أمس طعون الدوائر الانتخابية الأولى والثانية والثالثة في انتخابات مجلس الأمة 2013 للحكم في جلسة 23 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وسبق للمحكمة أن فتحت سجلات وزارة الداخلية لنتائج الانتخابات الأخيرة والتي بينت وجود فارق في الأرقام والنتائج النهائية في الدائرتين الأولى والثالثة حيث أسقطت العضوية عن النائبين معصومة المبارك في الدائرة الأولى وأسامة الطاحوس في الدائرة الثالثة لمصلحة النائب عبد الحميد دشتي ونبيل الفضل على التوالي.

إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الأمة إتمام استعداداتها لبداية دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ14 الذي سيتفضل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بافتتاحه غدا الثلاثاء وشهدت قاعة عبد الله السالم تغييرات من بينها تحديث واستبدال أنظمة الصوت والصورة وفق أحدث الأنظمة الإلكترونية المتبعة إضافة إلى تطوير آلية التصويت الإلكتروني وزيادة عدد الأجهزة ما سيؤدي إلى اختصار وقت التصويت بكفاءة عالية، كواحد من الاستعدادات للانتخابات المتعلقة باللجان، واستبدال شاشات عرض داخل القاعة بشاشات ذات كفاءة عالية وتطوير برامج القاعة عن طريق طلب استرجاع الوثائق لكل الموضوعات المتعلقة بجدول الأعمال حيث وضعت مرفقات بجدول الأعمال بأجهزة الحواسيب الآلية لأعضاء المجلس تحتوي على كل الوثائق المرتبطة بالموضوع الذي ستتم مناقشته واستعراض جدول الأعمال ومرفقاته كما تم تجهيز غرفة جديدة لإدارة نظم المعلومات الفنية تكون داعمة للقاعة.