كرزاي يطلب الاتصال بزعيم لطالبان في اجتماع بلندن

عشية منتدى اقتصادي إسلامي عالمي بحضور نواز شريف في العاصمة البريطانية

TT

يسعي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى الاستفادة من زيارته المقبلة إلى لندن من أجل عقد اجتماع ثلاثي مع رئيسي وزراء بريطانيا وباكستان ليطلب من كابل معرفة مخبأ زعيم بارز في طالبان، وفقا لأحد مساعدي كرزاي. وتعتقد أفغانستان أن الملا عبد الغني برادار يمكنه إقناع المسلحين في حركة طالبان بالانضمام لعملية السلام. وأطلقت الحكومة الباكستانية في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي سراح برادار، أحد مؤسسي وقادة حركة طالبان الأفغانية، بناء على طلب كرزاي. وقال أيمال فائزي المتحدث باسم الرئيس كرزاي، إن «باكستان أطلقت سراحه بالفعل.. الملا برادار حر، لكنه لا يزال خاضعا لرقابة مشددة». وأضاف فائزي أن «المجلس الأعلى للسلم يجري اتصالات بعائلة الملا برادار، لكنه لم يتصل به شخصيا حتى الآن، للأسف، وهو أمر نسعى له». وقال فائزي، إن «أفغانستان ستسأل بشكل محدد عن مخبأ برادار، وكيف يمكن للحكومة الباكستانية تسهيل إجراء محادثات مباشرة بينه وبين المجلس الأعلى الأفغاني للسلم». وشكل كرزاي المجلس في عام 2010 لإطلاق محادثات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية. إلا أن طالبان ترفض دائما حتى الآن أي اقتراحات مثل هذه من جانب الحكومة الأفغانية. وتقول مصادر، إن «برادار في منزل آمن يحميه عن كثب حراسه الباكستانيون».

ويركز الاجتماع الثلاثي الرابع بين أفغانستان وباكستان وبريطانيا على عملية السلام الأفغانية ودعم وانخراط باكستان، وفقا لفائزي. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع أول نوفمبر (تشرين ثان) المقبل.

وأطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاجتماع العام الماضي لتسهيل المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية بمساعدة باكستان.

وقال فائزي، إن «الزيارة الرسمية للرئيس الأفغاني إلى لندن، حيث يلقي كرزاي كلمة في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، مقررة في الفترة من 28 أكتوبر (تشرين أول) الحالي إلى الأول من نوفمبر المقبل».

وأضاف أنه «من المقرر أيضا أن يلقي كرزاي خطابا أول نوفمبر المقبل في (أكسفورد يونيون) وهي جمعية للمناقشات والحوارات السياسية يتم فيها طرح موضوعات وحجج مثيرة للاهتمام».