الناخبون في جورجيا يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد

في مسعى لإقامة علاقات وثيقة مع روسيا

TT

أجرت جورجيا انتخابات رئاسية أمس ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تصويت بالثقة في مسعى رئيس الوزراء بيدزينا إيفانيشفيلي نحو إقامة علاقات وثيقة مع روسيا. ويقرر نحو 5.‏3 مليون ناخب مسجل أول تسليم سلمي لرئاسة الدولة التي تعد شرفية إلى حد كبير في البلد الواقع في منطقة القوقاز ويشهد اضطرابات منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. ويمنع الدستور الرئيس الحالي ميخائيل ساكاشفيلي، الذي يشغل المنصب منذ عام 2004، من الحصول على فترة ولاية أخرى. ويعتبر جيورجي مارجفيلشفيلي، المنتمي إلى حزب رئيس الوزراء (حزب الحلم الجورجي)، المرشح الأقوى من بين 23 مرشحا مسجلين يسعون لشغل المنصب. ويتوقع مارجفيلشفيلي أن يحصل على أكثر من 50% من الأصوات ليتجنب خوض جولة إعادة، بينما تتوقع بعض استطلاعات الرأي إجراء جولة إعادة بين مارجفيلشفيلي وديفيد باكرادزي حليف الرئيس الحالي ساكاشفيلي، أو المعارضة البارزة نينو بوجانادزي.وأصبح منصب رئيس جورجيا شرفيا إلى حد كبير في أعقاب تعديل دستوري أجري في عام 2010 ومنح بمقتضاه رئيس الوزراء سلطات سياسية واسعة. وينظر إلى الانتخابات على أنها تصويت بالثقة على تدابير إيفانيشفيلي لتغيير سياسات ساكاشفيلي الخارجية الموالية للغرب من خلال السعي لإقامة علاقات أوثق مع روسيا.

وتضررت علاقات جورجيا مع روسيا بعد حرب استمرت خمسة أيام في أغسطس (آب) 2008، عندما هزم الجيش الروسي القوات الجورجية في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. ومنذ ذلك الحين تراجعت شعبية ساكاشفيلي بصورة تدريجية، وتوج هذا التراجع بهزيمة حزبه في آخر انتخابات برلمانية في البلاد، جاءت بحزب الحلم الجورجي بزعامة إيفانيشفيلي إلى السلطة. ومن المتوقع أن ينهي رحيل ساكاشفيلي صراعا أعاق صنع السياسة ومناخ الاستثمار لمدة عام، ولكن قرار إيفانيشفيلي بالتنحي يثير غموضا بشأن مستقبل البلاد. وهيمن إيفانيشفيلي، 57 عاما، على الحياة السياسية في جورجيا منذ دخوله معترك السياسة وتخليه عن نشاطه التجاري قبل عامين، ولكنه يقول إن مهمته ستنتهي فور ترك ساكاشفيلي، 45 عاما، السلطة.