العاهل الأردني يبحث مع رئيس مونتينيغرو قضايا المنطقة

الملك عبد الله الثاني يدعو إلى حل سياسي شامل في سوريا

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن حل القضية الفلسطينية يشكل الضمان الأساس لاستقرار المنطقة، مشددا على ضرورة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الملك عبد الله الثاني أمس مع رئيس جمهورية مونتينيغرو، فيليب فويانوفيتش، الذي بدأ أمس زيارة رسمية إلى المملكة تستمر عدة أيام تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني فقد تناولت المباحثات التطورات المتصلة بالأزمة السورية، ومساعي التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري ويوقف نزيف الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وعرض الملك عبد الله الثاني في هذا السياق، الجهود التي يبذلها الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، والخدمات الإنسانية والإغاثية المقدمة لهم، رغم ما يشكله ذلك من ضغط كبير ومتفاقم على موارد الأردن وإمكاناته المحدودة، مما يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا المجال.

وأكد الملك عبد الله الثاني أهمية الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لتطوير علاقات التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والسياحية، وتبادل الخبرات بما يفتح آفاقا أوسع للشراكة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

من جانبه، قال الرئيس فويانوفيتش: «نقدر لجلالتكم الدور الكبير الذي تقومون به لتحقيق السلام وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، مثلما نقدر الجهود الإنسانية التي يقدمها الأردن لاستضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية لهم».

ولفت إلى تجربة بلاده في مجال التعامل مع قضايا اللاجئين أثناء الأزمات التي شهدتها منطقة البلقان في تسعينات القرن الماضي. وأكد رئيس جمهورية مونتينيغرو أن بلاده تتشارك بعلاقات إيجابية مع الأردن، موجها الشكر إلى الملك عبد الله الثاني لإسهاماته في تحسين علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها. وأشار إلى أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية تعاون بين غرفتي التجارة في البلدين، والتأسيس لإطار من التعاون المشترك وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والفنية، خصوصا في المجال الزراعي.

ودعا إلى تهيئة البيئة لقطاع الأعمال في البلدين لإقامة الشراكات والاستفادة من التجارب المشتركة، ولا سيما في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة تساعد على المضي قدما في تطوير هذه العلاقات التي تعود بالفائدة على البلدين الصديقين.