إيران تقدم «أفكارا» لإنهاء الخلاف مع وكالة الطاقة الذرية.. والمحادثات تتواصل اليوم

أمانو أشاد بأجواء إيجابية خلال الاجتماع مع عراقجي

TT

أعلنت الوكالة الدولية عن جولة جديدة من المباحثات التي بدأت يوم أمس مع الوفد الإيراني، في مؤشر على إمكانية طرح نهج جديد لحل الخلاف مع طهران حول برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي التقى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا أمس إنه قدم اقتراحات لحل الأزمة حول برنامج بلاده النووي، بالإضافة إلى تبني «نهج جديد» لتخفيف مخاوف المجتمع الدولي منه.

وزادت الآمال في التغلب على الجمود في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخصوص طبيعة البرنامج النووي منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني.

وقال عراقجي إنه أجرى محادثات «مفيدة للغاية» مع أمانو وإنه قدم له اقتراحات سيبحثها خبراء كبار من الجانبين بالتفصيل. وأضاف للصحافيين في فيينا: «لدي أمل كبير في أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة جيدة».

وكانت جلسة المباحثات بين عراقجي وأمانو أول اجتماع على مستوى عال بين الوكالة وإيران منذ تولي روحاني منصبه في أغسطس (آب) الماضي متعهدا بإحلال المصالحة محل المواجهة في علاقات إيران الخارجية.

وقال أمانو في مستهل الاجتماع: «من المهم جدا لنا جميعا أن نتمكن من إحراز تقدم ملموس». وأوضح عراقجي: «نعتقد أن الوقت حان لتبني نهج جديد لحل (المسائل) بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتطلع إلى المستقبل من أجل مزيد من التعاون لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني».

يذكر أن هذه الجولة تعتبر رقم 13 التي عقدها الطرفان دون أن يتفقا على خارطة طريق أو وثيقة أو نهج يمكنهما من حلحلة القضايا العالقة فيما يختص بقضية الملف النووي الإيراني، وفي مقدمتها اتهام النشاط النووي الإيراني بأبعاد عسكرية.

ورحب أمانو في بيان وزعته الوكالة بما وصفه بأجواء إيجابية أصبحت تسود اجتماعات الوكالة وإيران أخيرا، مشددا على ضرورة أن يتمكن الطرفان من إحراز تقدم ملموس لمناقشة سبل وإمكانية المضي قدما لمعالجة كل القضايا العالقة التي ظلت معقدة.

هذا وتزداد أهمية الاجتماع بين أمانو وعراقجي لتوقيته سابقا لاجتماع أمس الذي وصف بأنه «مفصلي» لكونه الأول بعد اجتماع إيران والقوى الدولية الذي عقداه بجنيف منتصف الشهر ووصف بأنه إيجابي وفيه قدمت إيران مقترحات سرية كحل لقضيتها النووية مما جعل الأنظار تتابع اجتماع أمس بكثافة باعتباره اختبارا مفصليا للتأكد إن كانت إيران فعلا جادة في البدء في تنفيذ تصريحاتها «الإيجابية» وتحويل الكلام إلى أفعال.

وكانت التوقعات لمحادثات فيينا أمس الاثنين مرتفعة نسبيا ويعتقد دبلوماسيون أن إيران قد تعرض قريبا بعض التنازلات ربما من خلال السماح لمفتشي الوكالة بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران.