مرغفيلاشفيلي رئيسا جديداً لجورجيا

المراقبون يؤكدون نزاهة الاقتراع

TT

حقق غيورغي مرغفيلاشفيلي، المرشح الذي دعمه رئيس الوزراء الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي والخصم اللدود للرئيس المنتهية ولايته ميخائيل ساكاشفيلي، فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في جورجيا بإحرازه بحسب النتائج الأولية نحو 64 في المائة من الأصوات مقابل 21 في المائة لخصمه الذي أقر بهزيمته.

وبحسب النتائج الرسمية الأولية للانتخابات، فإن مرغفيلاشفيلي، وعمره 44 عاما، حصل على 63.8 في المائة من الأصوات مقابل 21.3 في المائة لديفيد بكرادزه مرشح ساكاشفيلي. وإذا ظلت النتيجة على حالها عند الانتهاء من فرز كل الأصوات يكون أستاذ الفلسفة المغمور قد فاز بالانتخابات من دورتها الأولى.

وفي الواقع فإن بكرادزه لم ينتظر صدور النتائج النهائية بل سارع إلى الاعتراف بهزيمته فور نشر قنوات التلفزة نتائج استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع والتي أعطت بدورها منافسه فوزا ساحقا. وقال بكرادزه في مؤتمر صحافي «أهنئ غيورغي مرغفيلاشفيلي بفوزه وبالثقة التي منحه إياها الشعب الجورجي».

وصرح رئيس الوزراء والملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي بعد الإدلاء بصوته «اليوم نظهر أننا أوروبيون حقيقيون. الناس يمكنهم ممارسة خيارهم بحرية».

وكان إيفانيشفيلي التزم الانسحاب من الساحة السياسية حالما تجري الانتخابات ويتم تعيين خلفا له على رأس الحكومة.

وفور إغلاق مراكز الاقتراع وصدور نتائج الاستطلاعات أضاءت الأسهم النارية والمفرقعات سماء العاصمة تبيليسي في احتفال نظمه أنصار مرغفيلاشفيلي الذي خاطب المحتفلين بفوزه قائلا لهم «هذا انتصارنا المشترك»، مضيفا «أريد أن أشكر جميع من دعموني. شكرا لرئيس الوزراء الذي ساهم في انتصاري».

ومساء أول من أمس أكد رئيس الوزراء أنه كان واثقا من فوز مرشحه، وقال: «معا سوف نبني جورجيا التي نحلم بها».

وتشكل هذه الانتخابات نهاية حقبة ساكاشفيلي الذي تولى السلطة إثر ثورة الورود عام 2003 ولم يعد يحق له الترشح بعد ولايتين رئاسيتين متتاليتين.

وكان الرئيس المنتهية ولايته وجه انتقادا شديدا إلى مرغفيلاشفيلي الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية، معتبرا أنه مجرد «دمية».

وقال ساكاشفيلي الذي هزمت حركته أمام إيفانيشفيلي في الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 إن «معركتنا تستحق أن نخوضها وهذه مرحلة بالغة الأهمية في معركتنا».

وقد أشاد السفير الأميركي في جورجيا ريتشارد نورلاند بما اعتبره انتخابات «سلمية ونزيهة وشفافة».

وعد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الحملة الانتخابية «كانت أكثر هدوءا» من تلك التي سبقت الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2010 التي شهدت أول تسليم سلمي للسلطة بعد هزيمة معسكر ساكاشفيلي.

وعلى من يخلف ساكاشفيلي أن يبذل جهدا كبيرا لتحسين العلاقات مع روسيا، وخصوصا أن العلاقات بين تبيليسي وموسكو لا تزال شديدة الصعوبة منذ حرب الأيام الخمسة عام 2008 التي أفقدت جورجيا منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين المواليتين لروسيا التي سارعت إلى الاعتراف باستقلالهما.