أمير قطر يزور الكويت والبحرين لبحث القضايا الإقليمية والتعاون المشترك

الشيخ صباح الأحمد قلد الشيخ تميم أرفع وسام كويتي

TT

قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بزيارتين خاطفتين إلى كل من الكويت والبحرين، أمس، حيث بحث توثيق العلاقات الثنائية وناقش التطورات الإقليمية والدولية، وقلده خلال الزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح «قلادة مبارك الكبير».

وأكد الشيخ تميم، بموجب بيان رسمي أدلى به فور وصوله إلى الكويت، أن زيارته لدولة الكويت تأتي ضمن جولة خليجية «لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز الأواصر الأخوية الوطيدة بين قطر وهذه الدول». وعبر الشيخ تميم عن سعادته قائلا «أستهل وصولي إلى بلدي الثاني الكويت بالإعراب عن خالص مشاعر الأخوة والتقدير التي أكنها والشعب القطري لصاحب السمو الأخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وشعبه الكريم، راجين لهم موفور الخير والتوفيق ولبلدهم الشقيق اطراد التقدم والازدهار، وإني لعلى ثقة من أن هذا اللقاء الأخوي سيسهم بمشيئة الله في ترسيخ التعاون الوثيق بين بلدينا الشقيقين، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه خير شعوبنا».

وكان أمير الكويت على رأس مستقبلي أمير قطر لدى وصوله البلاد أمس في زيارة استمرت عدة ساعات، قبل أن يغادر إلى البحرين. ورافق أمير قطر خلال زيارته للكويت وفد ضم كلا من رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ووزير الخارجية خالد بن محمد العطية، ووزير الشباب والرياضة صلاح بن غانم العلي، ووزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة دولة قطر.

من جانبه، أعلن نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح أن المباحثات الثنائية التي عقدت في قصر بيان «تناولت تقوية أواصر العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث ساد المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة». وقبل بدء المباحثات الثنائية، قلد أمير الكويت نظيره القطري «قلادة مبارك الكبير» التي تعتبر أرفع وسام كويتي، توطيدا للعلاقات الأخوية المميزة بين دولة قطر ودولة الكويت، وتقديرا له وللشعب القطري. وترأس المباحثات في الجانب الكويتي الشيخ صباح الأحمد، بمشاركة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، وكبار المسؤولين بالدولة، فيما ترأس الجانب القطري الشيخ تميم وكبار المسؤولين في حكومة دولة قطر. وأقام أمير الكويت بعد انتهاء جلسة المباحثات مأدبة غداء على شرف الشيخ تميم والوفد المرافق له قبيل مغادرته البلاد.

وفي المنامة، عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين البحريني برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والقطري برئاسة الشيخ تميم، بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وفي بداية الجلسة التي حضرها وفدا البلدين، رحب الملك حمد بأمير دولة قطر وبزيارته لمملكة البحرين، مشيدا بمتانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين، مؤكدا «الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات والوصول بها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر في جميع المجالات تحقيقا لتطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين في إطار المسيرة الخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، متمنيا لدولة قطر وشعبها تحقيق المزيد من التطور والازدهار والتقدم في ظل قيادة الشيخ تميم. كما استعرض العاهل البحريني مع أمير قطر خلال جلسة المباحثات آفاق التعاون المشترك وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في شتى المجالات، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث والتطورات السياسية الراهنة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.

ولدى وصوله إلى البحرين، قال أمير قطر في بيان «يسرني أن أزور بلدي الثاني مملكة البحرين الشقيقة، للقاء عاهلها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكن وشعب قطر له ولشعب البحرين الشقيق أصدق مشاعر المودة والتقدير، راجين لهم جميعا كل خير وتوفيق ولبلدهم العزيز موصول الرفعة والتقدم». وقال إن زيارته «تأتي انطلاقا من حرصنا على التواصل لتبادل الرأي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز الأواصر الأخوية المتينة بين بلدينا لما فيه خير ومصلحة شعبينا الشقيقين.. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا جميعا لخدمة بلدينا وأمتينا العربية والإسلامية».