حراك برلماني في الأردن يستبق انتخابات رئاسة مجلس النواب

سبعة مرشحين حتى الآن.. وائتلاف التجمع والنهضة يرشح الشوبكي

TT

يشهد مجلس النواب الأردني (150 مقعدا) حراكا مكثفا ومشاورات ماراثونية لحشد التأييد لمرشحيها في انتخابات رئاسة المجلس المقررة الأحد المقبل. وأعلن ائتلاف كتلتي التجمع الديمقراطي والنهضة (40) نائبا عن انسحاب النائب عدنان العجارمة من سباق الترشح لرئاسة المجلس لصالح النائب عساف الشوبكي مرشح كتلة النهضة، بينما أعلنت كتلة جبهة العمل الوطني تجميد تحالفها مع كتلتي الوسط الإسلامي ووطن «كي لا يتأثر التحالف بتداعيات الانتخابات».

وقال عضو لجنة ائتلاف كتلتي النهضة والتجمع النائب محمد السعودي إن ائتلاف الـ40 عقد اجتماعا في دار مجلس النواب استمر حتى ساعة متأخرة ليلة أول من أمس، توافق فيه على ترشيح الشوبكي لرئاسة مجلس النواب، إثر تنازل النائب عدنان السواعير العجارمة عن ترشيحه «حفاظا على وحدة الائتلاف». وأضاف السعودي أن باب الائتلاف مفتوح للكتل الأخرى وأنه سيجري حوارا مع الكتل لحشد تأييدها لمرشحه.

ويتنافس على موقع الرئاسة سبعة مرشحين حتى الآن هم الرئيس الحالي لمجلس النواب سعد السرور، والنواب: عبد الكريم الدغمي وعاطف الطراونة، مرشح كتلة وطن (19 نائبا)، ومصطفى العماوي، مرشح كتلة الوسط الإسلامي (18 نائبا)، وعساف الشوبكي، مرشح كتلة النهضة (23 نائبا)، ونصار القيسي وعبد الهادي المحارمة، من كتلة الإصلاح (17 نائبا) والتي أعلن عن ولادتها قبل يومين. وتوقعت مصادر نيابية بروز أسماء لنواب راغبين بالترشح لموقع الرئاسة خلال اليومين المقبلين.

وقال النائب أحمد الصفدي عن كتلة الإصلاح إن كتلته لم تناقش مسألة رئاسة مجلس النواب، وإنها بصدد دراسة الموضوع من الزوايا كافة، خاصة أن من بين أعضاء الكتلة نائبين أعلنا رغبتهما خوض انتخابات الرئاسة، متوقعا حسم الموضوع خلال الأيام المقبلة.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر نيابية مطلعة أن ائتلاف كتل جبهة العمل الوطني والوسط الإسلامي ووطن الذي يضم (59) نائبا، شهد تطورا لافتا بقرار كتلة جبهة العمل الوطني، التي يرأسها النائب عبد الهادي المجالي، تجميد عضويتها من الائتلاف، ليصبح عدد أعضاء الائتلاف (40) نائبا.

وأشارت الكتلة في بيان حمل توقيع الناطق الإعلامي باسمها النائب نايف الليمون إلى أنها بعد عقد سلسلة اجتماعات مكثفة «خلصت ومن منطلق الحرص على متانة الائتلافات البرلمانية وتماسكها واستمراريتها إلى تأجيل وتجميد البحث في آلياتها وتفاصيلها إلى ما بعد انتخابات المكتب الدائم (الهيئة الرئاسية لمجلس النواب) كي لا تتأثر هذه الائتلافات بتداعيات انتخابات المكتب الدائم وللابتعاد بالتجمعات البرلمانية عن العبثية والمصلحية»، وتعهدت بالعمل «على إدامة الاتصال والتواصل مع الجميع في مجلس النواب على قاعدة نتعاون ونتعاضد على ما نتفق عليه».

وفي سياق الحراك عينه، انتخبت كتلة التوافق الوطني (15 نائبا) النائب ميرزا بولا رئيسا للكتلة، والنائب رولا الحروب نائبا للرئيس، كما اختارت الكتلة النائب هايل الدعجة ناطقا إعلاميا، وفيصل الأعور مقررا للكتلة، وشكلت مكتبا تنفيذيا يضم عددا من أعضاء الكتلة.

ويضم مجلس النواب حتى الآن 7 كتل نيابية هي: «وطن» و«الوسط الإسلامي» و«العمل الوطني» و«النهضة» و«التجمع الديمقراطي» و«الإصلاح» و«الوفاق الوطني»، فيما ما تزال كتلة حزب الاتحاد الوطني تعمل على توفيق أوضاعها ورفع عدد أعضائها إلى 15 نائبا، وهو الحد الأدنى المطلوب لتشكيل كتلة نيابية.